04-يونيو-2024
مسيرة الأعلام

الترا فلسطين | فريق التحرير

وافقت شرطة الاحتلال على تأمين مرور مسيرة الأعلام في باب العامود بالقدس يوم الأربعاء المقبل، وتخصيص 300 شرطي على طول طريق المسيرة، وفق ما نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، يوم الإثنين.

ستغلق الشرطة الطرق الرئيسية في القدس لفترات طويلة، وقد أخذت  كافة الأحداث والسيناريوهات بعين الاعتبار، بما في ذلك احتمال إطلاق صواريخ على المدينة أثناء المسيرة

وبحسب شرطة الاحتلال، لا توجد معلومات استخبارية بأن هناك من يحاول المساس بسلامة سير الموكب الذي سيمر وسط القدس.

وأضافت، أنها أخذت كافة الأحداث والسيناريوهات بعين الاعتبار، بما في ذلك احتمال إطلاق صواريخ على المدينة أثناء المسيرة.

وأوضحت "يديعوت أحرنوت"، أن التقديرات تشير لمشاركة آلاف المستوطنين في مسيرة الأعلام هذا العام، ولذلك ستغلق الشرطة الطرق الرئيسية في القدس لفترات طويلة.

يُذكر أن مسيرة الأعلام هي مسيرة أطلق فكرتها الحاخام تسفي يهودا كوك وتلامذة المدرسة الدينيّة المتطرفة "مركاز هراب"، التي تكونت فيها النواة الصلبة للتنظيمات الاستيطانية المتطرّفة.

وأجريت مسيرة الأعلام الأولى عام 1968 احتفاءً بالذكرى السنوية الأولى لاحتلال القسم الشرقي من القدس وضمه إلى القسم الغربي المحتل منذ عام 1948.

وفي سنواتها الأولى، اقتصر عدد المشاركين في مسيرة الأعلام على العشرات، ثم المئات، قبل أن يصل في السنوات العشرة الماضية إلى حوالي 60 ألف مستوطن.

ومنذ عدة سنوات بات تنظيم مسيرة الأعلام في عاتق جمعيّة "عام كلبيا" المتطرّفة، التي يرأسها الحاخام حاييم دروكمان، وهو الأب الروحي للمستوطنين وأحزاب "الصهيونية الدينية" التي يعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أبرز رموزها في الكنيست وحكومة الاحتلال.

وبلغت تكلفة مسيرة الأعلام في عام 2018، مليون شيقل، وجاء التمويل، حينها، من بلدية الاحتلال في القدس ووزارة التعليم، إضافة إلى شركة تطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة بالقدس.

وكانت مسيرة الأعلام في سنواتها الأولى تنطلق من غرب القدس، أما الآن فتنطلق من شارع الأنبياء المحاذي لشارع صلاح الدين نحو باب العمود، ويتخللها رقصة بعلم دولة الاحتلال، وهتافات نابية ضد النبي محمد، والعرب، والإسلام، منها "محمد مات خلف بنات، و"الموت للعرب"، و"العرب قمامة".

وبعد أداء رقصة العلم يتدفّق المستوطنون نحو حي المغاربة، وفي هذه الأثناء يمارسون اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين الذين يسكنون في الطرق داخل البلدة القديمة التي توصل إلى منطقة حائد البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى، الذي تنتهي إليه المسيرة.