20-أكتوبر-2024
اقتحامات المسجد الأقصى

اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، في رابع أيام "عيد العُرش" اليهودي، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن 735 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم، وأظهرت لقطات أخرى وزير الأمن القومي المتطرف في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، وهو يقود اقتحامًا عند حائط البراق بحراسة مشدَّدة، ويحمل قرابين نباتية. 

وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية، حيث نفخت إحدى المستوطنات في البوق، وقام آخرون بما يُسمى "السجود الملحمي" في باحات الأقصى. كما تجمهر عدد من المستوطنين عند باب القطانين، أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية هناك.

شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من القدس، وأغلقت الطريق المؤدي إلى باب المغاربة من باب الأسباط، مما عرقل وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لتأمين اقتحام المستوطنين

وفي سياق متصل، ذكرت قناة (كان) الإسرائيلية أنه تم إقامة صلاة خاصة من أجل "عودة الأسرى من غزة" ومن أجل "سلامة جنود الجيش" في ساحة البراق غربي المسجد الأقصى، ضمن ما يُعرف بـ "طقوس بركة الكهنوت".

من جانبها، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من القدس، وأغلقت الطريق المؤدي إلى باب المغاربة من باب الأسباط، مما عرقل وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لتأمين اقتحام المستوطنين.

وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على المواطنين الفلسطينيين وفرض عقوبات جماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية، مما يمنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة.

تأتي هذه الاقتحامات في وقت تُسهل فيه سلطات الاحتلال دخول المستوطنين إلى المدن الفلسطينية والمقامات الإسلامية والأثرية، وخاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل والمسجد الأقصى في القدس المحتلة.