15-أغسطس-2018

لبضع دقائق، تحدّث الرئيس محمود عباس، في افتتاح أعمال المجلس المركزي برام الله، مساء اليوم الأربعاء، معرّجًا على صفقة القرن، وقانون القوميّة الإسرائيلي، وخصم إسرائيل لمخصصات الشهداء والأسرى، والمصالحة مع حركة حماس، قبل أن يتم تحويل الكلمة لجلسة مغلقة بعد إخراج وسائل الإعلام.

   تقييم الأوضاع، ووضع آليّات لتنفيذ قرارات المجلس الوطني، وسُبل مواجهة قانون القوميّة، وخصم أموال الضرائب بسبب رواتب أسر الشهداء والأسرى وجهود المصالحة، على أجندة المجلس

وتُعقد الدورة الـ29 من أعمال المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير تحت عنوان "دورة الشهيدة رزان النجار، والانتقال من السلطة إلى الدولة"، وتستمرّ ليومين، وسط مقاطعة حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية والمبادرة الوطنية.

وجدد عباس في كلمته، رفض صفقة القرن، وقال "إننا أول من وقف ضد صفقة القرن وحاربها، وسنستمر في محاربتها حتى إسقاطها"، و"لن نقبل دولة في غزة ولا دولة دون غزة".

وندد بقانون القوميّة الإسرائيلي، وقال إنّ عددًا كبيرًا من اليهود شعروا بخطورته، وطالب باستمرار الحراك في الداخل الفلسطيني إلى حين إسقاطه.

   المجلس المركزي، أعلى هيئة تشريعية تمثيلية للشعب الفلسطيني تتبع منظمة التحرير   

وحول المبالغ التي تقتطعها إسرائيل من الضرائب الفلسطينية، بدل دفع رواتب الشهداء والأسرى، قال عباس إنه إذا ما استمر الإسرائيليون بخصم هذه العوائد، فسنتخذّ إجراءات تُناقش لاحقًا. وأكدّ "لو قطعنا من لحمنا سنواصل دفع رواتب الأسرى وعائلات الشهداء".

أمّا فيما يخص المصالحة مع حركة حماس، فقال الرئيس عباس إنّ النوايا غير موجودة لديها لإتمام المصالحة، وهناك من يشجّعها على ذلك. وجدد مطالبته "لا نريد ميليشيات في غزة، بل سلاح شرعي واحد، نريد سلاحًا واحدًا في الضفة وغزة ولا نريد ميليشيات".

من ناحيته، قال رئيس المجلس الوطني لمنظمة التحرير، سليم الزعنون في افتتاح أعمال المجلس المركزي، إنه "قد آن الأوان لتعليق الاعتراف بإسرائيل حتى تعترف بدولة فلسطين". واعتبر أن "الإدارة الأمريكية تساوت مع الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة الضغوط والابتزاز على شعبنا وقيادته".