الترا فلسطين | فريق التحرير
اعتقلت الأجهزة الأمنيّة 20 شخصًا على الأقل، غالبيّتهم من "حزب التحرير"، صباح اليوم الاثنين، لاعتراضهم على تنظيم ماراثون رياضيّ "مختلط" في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، باعتباره "عملًا محرّمًا" يخالف "عادات وتقاليد أهل المدينة".
ماراثون شبابيّ، في الخليل، يثير تنظيمه رود فعل وصلت للتهديد بالمنع بالقوة، تدخّل الأمن وأطلق قنابل صوت وغاز، واعتقل 20 شخصًا من المعترضين
وكانت "جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية"، أعلنت عن تنظيم ماراثون شبابيّ، عشيّة "يوم الشباب العالمي"، في منطقة راس الجورة بمدينة الخليل، ينطلق عند التاسعة من صباح اليوم، مستهدفًا الفئة العمرية من عمر (15 عامًا-25)، تحت عنوان "بهمتنا نعمّرها"، وجاء في تفاصيله " تعال وكون جزء من التغيير.. خلينا نسمعك، ونركض ونمشي لحريتنا بيومنا".
لم يكد الإعلان عن المارثوان يجد طريقه عبر موقع فيسبوك، حتى بدأت دعوات من حزب التحرير، و"ممثلي ووجهاء عشائر الخليل"، لوقفه، باعتباره ينافي عادات وتقاليد مدينة الخليل التي توصف بأنها من المناطق "الأكثر محافظة"، في الضفة الغربية.
وصدر بيان عن "ممثلي وجهاء وعشائر الخليل" جاء فيه، أنه واضطلاعًا بدورنا ومسؤوليتنا، وواجبنا الشرعي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبعد أن تناهى لمسامعنا نيّة الجمعيّة إقامة ماراثون مختلط لبناتا وأبنائنا، توجّهنا إلى مقرّها، وطلبنا لقاء القائمين عليها، إلّا أنّهم أغلقوا الباب، وبعد مغادرتنا، تمكّن أحد الوجهاء من إيصال رسالتنا لهم، بأن يعدلوا عن تنظيم "هذا العمل المحرّم"، فرفضوا ذلك باعتبار أن الماراثون مرخّص من الشرطة والمحافظة.
وأكد بيان "عشائر الخليل" الذي صدر يوم أمس الأحد، على أنهم سيعملون لمنع الماراثون بكل قوة، موجّهًا نداءً إلى من وصفهم بـ "رجالات هذا البلد الغيورين على دينهم وعرضهم" أن يشاركونا في منع الفعالية، لـ "إبراء ذمتهم أمام الله".
وتوافد المئات منذ ساعات الصباح، إلى منطقة رأس الجورة التي سينطلق منها الماراثون، للاعتراض على تنظيمه، فتصدى لهم عناصر الشرطة والأمن الوطني والمخابرات والأمن الوقائي، وهاجموا عددًا منهم، واعتقلو نحو 20 شخصًا، وتخلل ذلك إطلاق قنابل صوت وغاز، وإغلاق للشارع الرئيس.
اقرأ/ي أيضًا:
فرقة فنيّة خاصة بالفتيات في الخليل