يسلّط استشهاد المتضامنة الأميركية من أصل تركي عائشة نور إيزغي، اليوم الجمعة، الضوء على ضحايا الاحتلال الإسرائيلي من الأجانب سواء قدموا كمتضامنين أو كعاملي إغاثة.
1- عائشة نور إيزغي
استشهدت المتضامنة الأميركية من أصل تركي عائشة نور إيزغي بعد إصابتها برصاص جنود الاحتلال أثناء مشاركتها في مسيرة الجمعة، بمحيط جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وعلم "الترا فلسطين" أن عائشة نور إيزغي من مواليد 1998، وهي تركية تحمل الجنسية الأميركية.
استهدف الاحتلال الإسرائيلي في غاراته في شهر نيسان/أبريل الماضي مركبة كانت تقلّ عمال إغاثة أجانب في منطقة دير البلح، ومن بينهم مواطن كندي أميركي مزدوج الجنسية، و3 مواطنين بريطانيين، ومواطنان بولندي وأسترالي. وزعم جيش الاحتلال أن عمليات القتل نجمت عن "سوء التنسيق".
3- راشيل كوري
راشيل كوري، ناشطة أميركية، قتلتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في 16 آذار/مارس 2003 في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. كانت كوري تحاول منع جرافة عسكرية إسرائيلية من هدم منازل فلسطينية، مرتدية سترة برتقالية تشير إلى هويتها كناشطة مدنية، إلا أن ذلك لم يحُل دون استهدافها.
حادثة استشهاد كوري أثارت ردود فعل واسعة على الصعيد الدولي، حيث تحولت قصتها إلى رمز للتضامن مع القضية الفلسطينية. بعد عامين من استشهادها، قام المخرج البريطاني آلان ريكمان والصحفية كاثرين فاينر بتحويل مذكراتها وكتاباتها إلى مسرحية، عُرضت لأول مرة عام 2005، ما ساهم في إبقاء قصتها حية في الذاكرة الجماعية.
4- توم هرندل
في 13 كانون الثاني/يناير 2004، قُتل الناشط البريطاني توم هرندل برصاص الاحتلال الذي أصاب رأسه أثناء محاولته حماية طفلة فلسطينية من إطلاق النار في مدينة رفح. لاحقًا، وثقت والدته قصته المأساوية في كتاب بعنوان "تحدي النجوم: الحياة والموت المأساوي لتوم هرندل"، والذي نُشر عام 2007، مسلطًا الضوء على تضحياته في دعم الشعب الفلسطيني.
5- جيمس هنري ميللر
لقي المنتج والمخرج البريطاني جيمس هنري دومنيك ميللر مصرعه في 2 أيّار/مايو 2003 برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تصويره لفيلم وثائقي في مدينة رفح بقطاع غزة. ميللر، الذي حاز على عدة جوائز، من بينها خمسة جوائز إيمي، كان يعمل لصالح هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ويعد فيلمًا بعنوان "الموت في غزة".
استشهد ميللر في اليوم الأخير من وجوده في غزة، حيث أصابته رصاصة انطلقت من عربة مدرعة إسرائيلية على الرغم من رفعه علمًا أبيض يشير إلى أنه مدني غير مسلّح.
بعد استشهاده، أثارت القضية ضغوطًا كبيرة من جانب الحكومة البريطانية وأسرة ميللر، للمطالبة بإجراء تحقيق في الحادث، وسط إنكار إسرائيلي للمسؤولية. وفي النهاية، أجرت إسرائيل تحقيقًا داخليًا أكدت فيه أن الرصاصة التي قتلت ميللر انطلقت من عربة إسرائيلية مدرعة. وأوضحت نتائج التحقيق أن الجنود الإسرائيليين كانوا على علم بهويته وشاهدوا العلم الأبيض الذي كان يحمله، إلا أنهم أطلقوا النار رغم ذلك.
6- ناشطو سفينة مرمرة
في 31 أيّار/مايو 2010، استشهد تسعة نشطاء أتراك خلال مداهمة فرقة كوماندوز إسرائيلية لسفينة "مافي مرمرة" التركية، التي كانت جزءًا من أسطول مكوّن من ست سفن إنسانية متوجهة إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. لاحقًا، استشهد شخص عاشر متأثرًا بجراحه، كما أُصيب 56 آخرين في الهجوم. السفينة كانت تحمل نحو 750 ناشطًا من 37 دولة، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية وأدوية للتخفيف من معاناة سكان غزة.
الحادث أدى إلى أزمة دبلوماسية كبيرة بين تركيا والاحتلال استمرت لست سنوات، حتى توصلا لاتفاق في حزيران/يونيو 2016، بعد مفاوضات سرية. وضمن الاتفاق، دفعت إسرائيل 20 مليون دولار كتعويضات لعائلات الضحايا، مقابل عدم محاسبة أي مسؤول إسرائيلي.