17-أكتوبر-2024
مجزرة مدرسة أبو حسين.jpg

ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في مدرسة أبو حسين، التي كانت مركزًا للإيواء في جباليا، ما أدى إلى سقوط 28 شهيدًا على الأقل، و150 إصابة، وذلك بالتزامن مع تقديم وجبة الغداء للنازحين في مدرسة أبو حسين.

وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة لـ "الترا فلسطين"، إن الطواقم الطبية "تعقد مفاضلة بين جرحى مجزرة مدرسة أبو حسين لإنقاذ حياتهم"، مشيرًا إلى أن "أعداد كبيرة من الشهداء والإصابات من النساء والأطفال".

مدير مستشفى كمال عدوان لـ"الترا فلسطين": الإصابات منتشرة في ممرات المستشفى ولا نستطيع التعامل مع هذا العدد الكبير من الإصابات نتيجة مجزرة أبو حسين

وأضاف أبو صفية لـ "الترا فلسطين": "الإصابات منتشرة في ممرات المستشفى ولا نستطيع التعامل مع هذا العدد الكبير من الإصابات"، موضحًا: "وصلنا 70 إصابة في كمال عدوان، كما وصل إلى مستشفى العودة 70 إصابة أخرى".

وتابع أبو صفية: "الحالة حرجة جدًا وغرف العمليات ممتلئة والإصابات تنتظر دورها، وحصيلة الشهداء مرشحة للارتفاع".

وأوضح الطبيب أبو صفية: "مستشفى كمال عدوان صغير، وجميع الأسيرة في مشغولة من قبل المجزرة، ونعاني من شح كبير جدًا في المستهلكات الطبية"، مشيرًا إلى أن 3 غرف عمليات ممتلئة، والإصابات تنتظر دورها للدخول إليها.

وأكدت مصادر محلية، سقوط شهداء وجرحى في قصف الاحتلال على منطقة جباليا النزلة وحي أبو إسكندر، بالإضافة إلى قصف على مدرسة خليفة التي تؤوي نازحين بالقرب من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.

وقال مدير وحدة الإسعاف في محافظة شمال قطاع غزة، إن "مجزرة ارتكبت بحق النازحين جراء قصف الاحتلال خياما في مركز إيواء بمخيم جباليا".

وأفاد الدفاع المدني في غزة للتلفزيون العربي، في وجود "شهداء ومفقودون جراء استهداف الاحتلال مركز إيواء بمخيم جباليا شمالي القطاع".

وتزامن ارتكاب الاحتلال لمجزرة في مركز إيواء مدرسة أبو حسين، مع توغل الاحتلال في المناطق الغربية من مخيم جباليا والاستمرار في تنفيذ عمليات القصف المدفعي.

وفي أعقاب المجزرة، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن "الاحتلال يشن حرب القتل والاستئصال في مخيم جباليا منذ 13 يومًا".

بدوره، قال مدير الإسعاف في محافظة شمال قطاع غزة للتلفزيون العربي: "نواجه صعوبة وخطورة في الحركة بسبب تدمير الطرق في مخيم جباليا". مضيفًا: "إصابات غالبية الجرحى جراء استهداف الاحتلال مركز إيواء في جباليا خطرة". وتابع: "لا يمكننا الوصول إلى عشرات الشهداء في الطرق وتحت الأنقاض بسبب الحصار".

بدورها، قالت حركة حماس: "في مجزرة مروعة متكررة، أقدم العدو الصهيوني المجرم على قصف خيام النازحين في مدرسة أبو حسين التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات أغلبهم من النساء والأطفال، وذلك ضمن خطته الإرهابية والإجرامية الرامية لتهجير أهلنا من مناطقهم في شمال القطاع".

وأضاف حماس أن "شمال قطاع غزة يتعرض لمحرقة وإبادة جماعية وتهجير ممنهج على مرأى ومسمع من العالم، ما يمثل وصمة عار على جبين تلك الهياكل الدولية العاجزة عن حماية الإنسانية".

واستمرت في القول: إن "ادعاءات الاحتلال الإرهابي استخدام مدرسة أبو حسين لأغراض المقاومة مجرد أكاذيب، وهي سياسة ممنهجة لدى العدو لتبرير جريمته ومحرقته بحق النازحين الأبرياء".

وختمت حماس بيانها، في القول: "نجدد دعوتنا لأشقائنا في الدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، بضرورة التحرك الفوري لوقف جريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال النازي في قطاع غزة، وتتهدّد السلم والأمن في عموم المنطقة".