18-أكتوبر-2024
المجاعة تتفاقم في غزة

حذّرت الأمم المتحدة من خطر جوع كارثيّ يهدد 345 ألف فلسطيني في قطاع غزة خلال فصل الشتاء المقبل، نتيجة تراجع وصول المساعدات والإمدادات الإنسانية والتجارية. وأفاد تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي، أمس الخميس، بأن الأوضاع الاقتصادية في غزة تتدهور بسرعة، وسط نزوح واسع النطاق وانهيار الزراعة والبنية التحتية، مما يجعل السكان غير قادرين على شراء الغذاء والاحتياجات الأساسية.

وأوضح عارف حسين، كبير خبراء الاقتصاد في برنامج الأغذية العالمي، أن تراجع الإمدادات بشكل حاد يزيد من معاناة سكان غزة، مشيرًا إلى أن "الإمدادات التجارية قد انخفضت، وهناك نزوح واسع النطاق، وانهارت الزراعة، ولا يملك الناس المال". ووفقًا لتقييم أعدته وكالات أممية ومنظمات غير حكومية، يُتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الكارثي (المرحلة الخامسة في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) إلى 345 ألف شخص بين تشرين الثاني\نوفمبر 2024 ونيسان\أبريل 2025، مقارنة بـ 133 ألف شخص حاليًا.

أكدت الأمم المتحدة أن الوضع في غزة يتطلب تحركًا عاجلًا لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية والتدهور الغذائي في المنطقة

وأشار التقرير إلى أن الانخفاض الحاد في وصول المساعدات التجارية والإنسانية منذ أيّلول\سبتمبر أدى إلى تراجع كبير في قدرة العائلات على تأمين احتياجاتها الغذائية والسلع الأساسية. وتوقع أن تشهد غزة نحو 60 ألف حالة سوء تغذية حادة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وأربع سنوات خلال الفترة المقبلة.

في هذا السياق، دعت بيث بيكدول، نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الجوع وسوء التغذية، مؤكدة ضرورة وقف الأعمال العدائية واستئناف إيصال المساعدات الغذائية والمدخلات الزراعية لضمان نجاح موسم زراعة المحاصيل الشتوية.

وأكدت الأمم المتحدة أن الوضع في غزة يتطلب تحركًا عاجلًا لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية والتدهور الغذائي في المنطقة.