جاءت مجزرة مواصي خانيونس، اليوم السبت، بعد وصول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه 281، لتنضم إلى 3388 مجزرة نفذها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، فيما زعم محاولة اغتيال قيادات فلسطينية، بعد ارتكاب المجزرة في منطقة صنفها "آمنة".
وبحسب شهود عيان، فإن جيش الاحتلال نفذ سلسلة من الغارات العنيفة، عبر حزام ناري، وشمل القصف أكثر من 9 صواريخ. ووفق المصادر، فإن الاحتلال استخدم مجموعة من الطائرات المُسيّرة، استهدفت فيها مكان القصف، وطواقم الإسعاف والدفاع المدني.
اعتبرت تقديرات عدة، أن جيش الاحتلال زعم محاولة اغتيال قيادات فلسطينية، بهدف تبرير قصفه على تجمع للنازحين
وأشارت مصادر محلية، إلى أن الاحتلال استهدف بناية سكنية، وتكية إطعام للنازحين، ومحطة مياه يتجمع عليها نازحون، وسيارات دفاع مدني في المكان، إسعاف للهلال الأحمر في المكان، ومجمع خيام نازحين محيط البناية السكنية، ونقطة توزيع غاز.
واعتبرت تقديرات عدة، أن جيش الاحتلال زعم محاولة اغتيال قيادات فلسطينية، بهدف تبرير قصفه على تجمع للنازحين.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن الاحتلال "نشر أخبارًا زائفة وأكاذيب وشائعات لا أساس لها من الصحة حول استهداف قيادات فلسطينية بهدف حرف الأنظار عن الجريمة المُروّعة التي ارتكبها في منطقة مواصي خانيونس، جنوب قطاع غزة، ومحاولة فاشلة منه لتبرير المذبحة الفظيعة التي راح ضحيتها حتى الآن 71 شهيدًا و289 جريحًا ومصابًا".
وأضاف البيان: "الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة التضليل بشكل متكرر منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، وذلك في محاولة منه للتغطية على فشله، وعلى جرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين والنازحين وخاصة بين صفوف الأطفال والنساء".
بدورها، قالت حركة "ندين بأشد العبارات مجزرة مواصي خانيونس المروّعة، والتي تشكّل تصعيدًا خطيرًا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة".
وأضاف البيان: إن "ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقًا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".
بكل وقاحة تبرر حكومة إسرائيل مجزرة المواصي التي ارتكبتها بحق المدنيين بمحاولة اغتيال قائد كتائب القسام! لمن توجه إسرائيل مثل هذه التبريرات؟ لا بد أنها تفترض وجود من يقتنع بها، أو يعدها ظرفا مخففا للجريمة. لم يعد النقد والاستنكار يقنع أحدًا، نعرف أن أميركا قادرة على وقف هذه الحرب…
— عزمي بشارة (@AzmiBishara) July 13, 2024
وقال المفكر العربي عزمي بشارة: "بكل وقاحة تبرر حكومة إسرائيل مجزرة المواصي التي ارتكبتها بحق المدنيين بمحاولة اغتيال قائد كتائب القسام! لمن توجه إسرائيل مثل هذه التبريرات؟ لا بد أنها تفترض وجود من يقتنع بها، أو يعدها ظرفًا مخففًا للجريمة".
وأضاف بشارة في تغريدة عبر منصة "إكس": "لم يعد النقد والاستنكار يقنع أحدًا، نعرف أن أميركا قادرة على وقف هذه الحرب لو أرادت، ونعرف أنها لا تريد. ولكن ما يُصمَت عنه هو الدول العربية القادرة على وقف هذه الحرب، تلك التي لا تخاطر إسرائيل باتفاقيات السلام معها، ولكنها لا تحرك ساكنًا! إلى متى تستمر الدول القادرة على فعل شيء باتخاذ وضعية المتفرج على مقتلة غزة، المحرَج ظاهرًا على الأقل؟ هذا السلوك لا يعني سوف منح الحرية لإسرائيل لفعل ما تريد. الاستنكارات والإدانات لا تغير هذا الواقع، ولم تعد تفلح في التستر على هذه الحقيقة".
Biden resumed shipments of 500-pound bombs to Israel two days ago. Here is how they are used https://t.co/mq80eHCqHa
— Nicola Perugini (@PeruginiNic) July 13, 2024
وقال الجراح الفلسطيني غسان أبو ستة، الذي سبق الوُجود له في غزة خلال الحرب: "لقد ارتكبت إسرائيل هذه المذبحة لإحباط مفاوضات وقف إطلاق النار. لا تريد إسرائيل ولا حلفاؤها في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا أن تتوقف الإبادة الجماعية حتى تحقيق ’الحل النهائي’ [في إشارة إلى إبادة الشعب الفلسطيني]".
الاحتلال خدعهم.. عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة جديدة استهدفت منطقة صنّفها "آمنة" في مواصي خانيونس
تقرير: صابر أيوب pic.twitter.com/jeLPWwdljb— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 13, 2024
وذكر الباحث المهتم في حالة فلسطين نيكولا بيروجيني باستئناف الولايات المتحدة، إرسال القنابل إلى جيش الاحتلال، وقال: "استأنف بايدن شحنات القنابل التي يبلغ وزنها 500 رطل إلى إسرائيل قبل يومين. وإليكم كيفية استخدامها".
في مطلع الأسبوع الماضي، قصف الاحتلال الإسرائيلي 4 مدارس في 4 أيام، زعم فيها كل استهداف عناصر من الفصائل الفلسطينية.
