أطلق مزارعو العنب في قرية بيت دقم شمال غرب القدس صرخة إلى الجهات الرسمية الفلسطينية من أجل التدخل لإنقاذ إنتاج العنب، لما يشهده من تراجع في كميات الإنتاج عامًا بعد عام، "في ظل إغراق السوق الفلسطيني بالعنب الإسرائيلي، وتعرض الأراضي في بيت دقو لآفات زراعية وتحديات كبرى".
إنتاج بيت دقو السنوي كان حوالي 400 طن من العنب، لكنه تراجع إلى أقل من 100 طن سنويًا
يقول مزراعو العنب في بيت دقو، إن انتاج قريتهم السنوي كان حوالي 400 طن من العنب، لكنه تراجع إلى أقل من 100 طن سنويًا.
مصطفى مرار، مزارع عنب توارث الفلاحة عن أهله في بيت دقو ولديه أكثر من 100 دونم مزروعة بالعنب، قال إنهم يواجهون مشاكل في تسويق إنتاجهم من العنب ومنافسة العنب الإسرائيلي لهم في الأسواق المحلية، مقابل عدم وجود من يرعاهم، علاوة على عجزهم عن تغطية مصاريف الأرض ومشاكلها.
وأضاف، أنهم يواجهون أيضًا آفات زراعية وأمراضًا تصيب العنب، وهجوم الخنازير البرية على العنب، ما تسبب هذه السنة بإتلاف حوالي 45% من إنتاج العنب.
يطالب مرار في بيت دقو بحماية ما تبقى من محصول والتركيز على العنب المحلي، فهو -يؤكد المزارعون- أعلى جودة وينافس الإسرائيلي في السعر أيضًا. هنا، مبينًا أنه باع كرتونة العنب (5 كغم) يوم أمس (الثلاثاء 10 آب) بسعر 10 شواقل في حسبة بيتا جنوبي نابلس، بينما تم بيع كغم واحد من العنب الإسرائيلي بـ8 شواقل.
هجوم الخنازير البرية على العنب في بيت دقو تسبب هذه السنة بإتلاف حوالي 45% من الإنتاج
وأوضح، أن مزارع بيت دقو تنتج 12 صنفًا من "العنب الفاخر"، في حين أن العنب الإسرائيلي مليء بالمواد الكيماوية.
يعمل مزارعو بيت دقو حاليًا على إقامة مهرجان في مدينة رام الله لتسويق عنب بيت دقو، وسيُعلن عن موعده في الأيام المقبلة.
ويُطالب المزارعون، وزارة الزراعة بتنفيذ زيارة كل شهرين إلى بيت دقو للاطّلاع على مشاكلهم، ودعمهم بالأدوية، إضافة لوقف دخول العنب الإسرائيلي إلى الأسواق.
محمود مرار، مزارعٌ من بيت دقو يملك 40 دونمًا مزروعة بالعنب، قال إن أهم مشكلة لديهم هي التسويق، في ظل "امتلاء" السوق بالعنب، رغم أن عنب بيت دقو "ذو جودة أعلى وسعر أقل" كما يقول.
أراضي بيت دقو جبلية ومنحدرة بحوالي 50 درجة، وتحتاج إلى أعمال واسعة ومكلفة للاستصلاح
وأضاف مرور، أنه حتى اليوم لا يوجد لهم موقع مخصص في حسبة البيرة، ما يدفعهم للوقوف على الشارع، وعلاوة على ذلك يدفعون مخصصاتٍ بدل الوقوف.
وتابع، "نحن أيتام على مائدة اللئام". في إشارة إلى قلة الدعم المقدم لهم، خاصة في استصلاح الأراضي، سيما أن أراضي بيت دقو جبلية ومنحدرة بحوالي 50 درجة، وبالتالي تحتاج إلى أعمال واسعة ومكلفة للاستصلاح.
وأكد مرار، أن استصلاح دونم واحد قام به كلفه فوق 50 ألف شيقل، في حين لا تدفع الجهات الرسمية لهم سوى 6 ساعات عمل بالجرافة لكل دونم.
شاهد/ي أيضًا: