الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
توقع مسؤولون أمريكيون أن لا يبدأ جيش الاحتلال باجتياحه البري لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة قبل أسابيع، بسبب الوقت الذي يستغرقه التمهيد لهذه العملية، وفق ما نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، ليلة الإثنين.
إدارة بايدن تُصر أن ظروف الغذاء والمأوى هي شروط ضرورية للتحضير للاجتياح البري لرفح.
وقال المسؤولون في إدارة بايدن، إنه منذ اللحظة التي يُمنح فيها الجيش الضوء الأخضر لإجلاء السكان من رفح إلى مناطق أخرى فإنه سوف يحتاج أسابيع لإنهاء هذه المسألة ثم البدء بالجهود العسكرية، إن لم يكن أكثر من أسابيع.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون، أن من أجل إجلاء السكان في رفح الذين يبلغ عددهم مليون نسمة على الأقل، يجب إدخال مواد غذائية إلى المناطق التي سيتم نقلهم إليها سواء في شمال قطاع غزة أو في الجنوب، وبناء مساكن أو ملاجئ مؤقتة.
وأضاف المسؤولون، أن إدارة بايدن تُصر أن ظروف الغذاء والمأوى هي شروط ضرورية للتحضير للاجتياح البري لرفح.
وكان بنيامين نتنياهو قال في مستهل الجلسة الحكومية الأسبوعية، يوم الأحد، إن الهجوم على رفح هو أمر حتمي، وقد يستغرق يستغرق بضعة أسابيع قبل الشروع به، ولكنه سيحدث.
رغم هذه التصريحات، إلا أن عاموس هرئيل، المعلق العسكري لصحيفة هآرتس، أوضح في مقال أن الجيش الإسرائيلي غير قادر بعد على القيام بعمل فوري في رفح، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع لإجلاء السكان، ويتعيّن على الجيش الإسرائيلي أن يخصص قوات كبيرة لهذه المهمة.
ورأى عاموس هرئيل، أن تهديد نتنياهو المتكرر بتنفيذ عملية برية في رفح يسعى منه لتحقيق هدفين، الأول دفعُ صفقة الأسرى الإسرائيليين قدمًا، والثاني هو كسب الوقت بسبب الانشغال الذي لا نهاية له بمسألة الاجتياح، وبهذا يُبعد نهاية الحرب ويدفع النقاش العام والسياسي حول التحقيق في الإخفاقات التي أدت لعملية طوفان الأقصى.
ويزعم مسؤولو الاحتلال أن أربع كتائب تابعة لكتائب القسام مازالت موجودة ولم تتعرض لأي ضرر في رفح، وبدون دخول رفح و"القضاء" على هذه الكتائب لا يمكن تحقيق النصر الكامل على حماس.