قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة هآرتس، يوم السبت، إن إسرائيل سلمت ردها على اقتراح صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين أن الرد سيؤدي لفشل المفاوضات.
الرد الإسرائيلي يؤكد على مطالب نتنياهو باتخاذ إجراءات تضمن منع عودة مسلحين إلى قطاع غزة، والحفاظ على وجود إسرائيلي في محور فيلادلفيا
وأوضح المسؤولون، أن الرد الإسرائيلي يؤكد على مطالب نتنياهو باتخاذ إجراءات تضمن منع عودة "مسلحين" إلى قطاع غزة، والحفاظ على وجود إسرائيلي في محور فيلادلفيا.
وترفض حركة حماس أي شروط على عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، في حين يزعم نتنياهو أن عودة النازحين قد تؤدي لعودة "المسلحين"، في إشارة إلى مقاتلي الفصائل، ولذلك طلب من فريق التفاوض الإسرائيلي أن يطلبوا من الوسطاء اقتراح آلية تضمن عدم عودة المقاتلين إلى الشمال.
وتم تسليم الرد الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة، التي من المفترض أن ترسله إلى الوسطاء وحركة حماس. وجاء ذلك بعد يومين من لقاء بنيامين نتنياهو مع جو بايدن، وادعائه أنه لا يؤجل التوصل إلى اتفاق.
ومن المنتظر أن يغادر وفدٌ إسرائيليٌ للمشاركة في المحادثات التي ستعقد في العاصمة الإيطالية روما يوم غد الأحد، بمشاركة رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس وزراء قطر محمد آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كمال، إلى جانب رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز.
من جانبها، جددت عائلات الأسرى الإسرائيليين انتقادها لنتنياهو، وقالت إنه "يضع شروطًا ويرفض أخرى، ويوجه وسائل الإعلام ضد الصفقة"، مضيفة "لا يمكن السماح بالحكم بالإعدام على المخطوفين".
ويصر نتنياهو على بقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا، رغم أن قادة الجيش وجهازي الشاباك والموساد لا يمانعون في الانسحاب منه، وقد أبلغوا نتنياهو مؤخرًا أن إصراره على هذا الشرط سيؤدي لتفجير مفاوضات الصفقة، بسبب رفض حركة حماس بقاء جيش الاحتلال في المنطقة، هذا إلى جانب الرفض المصري أيضًا لأي تواجد إسرائيلي في محور فيلادلفيا في المستقبل.
ويأتي إصرار نتنياهو لتؤكد صحة تصريحاتٍ نسبت لمسؤول إسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي، حيث قال إن تصريحات نتنياهو وتسريبات مقربين منه حول نضوج مفاوضات صفقة التبادل كانت مجرد خدعة.
وكان موقع أكسيوس نقل عن "مصادر مطلعة" أن جو بايدن ومستشاريه، غير متأكّدين مما إذا كان نتنياهو يرغب حقًا في إتمام صفقة تبادل، أم أنّه يريد منع حكومته من الانهيار.
وأكد مسؤول إسرائيلي للموقع، أن نتنياهو بحث في لقائه مع بايدن مطالب جديدة، وتعهّد بإرسال اقتراح محدّث إلى الوسطاء، خلال يومين.
