21-أكتوبر-2024
صفقة التبادل

صورة أرشيفية: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل

أكد عضوٌ في فريق التفاوض الإسرائيلي، أن استشهاد يحيى السنوار، لم يُسفر عن أي تغيير في موقف حماس والموقف الإسرائيلي حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفقًا لما نقلت صحيفة "هآرتس"، يوم الإثنين.

قال المسؤول الإسرائيلي: المؤسسة الأمنية متمسكةٌ بموقفها السابق بضرورة تقديم إسرائيل مرونة في المفاوضات، ومثال ذلك الانسحاب من محور فيلادلفيا

وقال المسؤول الإسرائيلي، إن على إسرائيل أن تكون مرنة حتى تتمكن من العودة إلى المفاوضات، "لأن حماس الآن تُفكر في اختيار رئيس للمكتب السياسي خلفًا للسنوار، وغير مستعدين للتحلي بأي مرونة أو تغيير موقفهم" حسب قوله.

وأوضح، أن مجلس الوزراء الإسرائيلي عقد اجتماعًا بعد استشهاد يحيى السنوار، وتلقى بنيامين نتنياهو مراجعات وتقييمات استخباراتية بشأن وضع الأسرى، لكن لم يحدث أي تغيير في الموقف الإسرائيلي.

وأضاف: "نحن وحماس في نفس الوضع إلى حد كبير. الاغتيال لم يغير شيئًا في مواقفنا أو مواقفهم. ولا التعليمات الموجهة إلى الجيش. نحن بحاجة إلى الضغط على حماس لبدء المفاوضات".

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن المؤسسة الأمنية متمسكةٌ بموقفها السابق بضرورة تقديم إسرائيل مرونة في المفاوضات، ومثال ذلك الانسحاب من محور فيلادلفيا، مشددًا أنه بدون هذه المرونة لن يكون هناك أي تقدم في المفاوضات، "ولا أرى أن حماس تتمتع بالمرونة الآن" حسب قوله.

وكان مراسلٌ عسكريٌ لإذاعة جيش الاحتلال نشر صورًا تُظهر أعمال التطوير التي قام بها جيش الاحتلال في طريق محور صلاح الدين/فيلادلفيا، ما يشير إلى نية الاحتلال البقاء فترة طويلة في المنطقة.

وقال المسؤول الإسرائيلي، في حديثه لصحيفة "هآرتس"، إنه يأمل بأن تؤدي "العمليات العسكرية" ضد حزب الله في جنوب لبنان وشمال قطاع غزة، وكذلك الهجوم المرتقب ضد إيران، إلى تحسين ظروف صفقة التبادل.

وجدد التأكيد أن انهيار حكم حركة حماس يظل جزءًا من أهداف الحرب الإسرائيلية، "ولهذا السبب لم تتغير التعليمات الموجهة إلى الجيش حول القتال في قطاع غزة".

يأتي ذلك بعد يوم من زيارة رئيس "الشاباك"، رونين بار، إلى القاهرة، ولقائه برئيس المخابرات المصرية، حسن محمود رشاد، الذي تولى المنصب مؤخرًا خلفًا لعباس كامل، حيث بحثا فتح نوافذ جديدة للتفاوض حول صفقة التبادل، وفقًا لما نشر موقع "واللا".

وأعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، أن بنيامين نتنياهو سيجتمع مع أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، في مدينة القدس يوم غد الثلاثاء.

وبحسب تقارير سابقة، فإن زيارة بلينكن إلى إسرائيل تهدف لبحث ملف صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، والهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران.

وكانت حركة حماس، أعلنت بعد استشهاد السنوار، تمسكها بموقفها الذي يقوم على أن أي اتفاق مع الاحتلال يجب أن يتضمن وقف العدوان بالكامل، والانسحاب من جميع أنحاء قطاع غزة، وتحرير الأسرى.