21-أكتوبر-2024
ماكرون ونتنياهو

ماكرون ونتنياهو

طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، خلال مكالمة هاتفية سيطر عليها التوتر مع بنيامين نتنياهو، مساء يوم الإثنين.

وبحسب بيان أصدره قصر الإليزيه الفرنسي، فإن إيمانويل ماكرون طلب من نتنياهو التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزة ولبنان في أقرب وقت ممكن، لكنه أكد في الوقت ذاته التزام فرنسا بأمن إسرائيل.

قال ماكرون لنتنياهو: "نسمح للشركات الإسرائيلية بالحضور إلى معرض الأسلحة، ولكن ليس لأولئك الذين يزودون الحرب في غزة ولبنان بالأسلحة"

وقال ماكرون: "يجب أن يكون مقتل يحيى السنوار فرصة لتحريك المفاوضات إلى مرحلة جديدة من أجل وقف إطلاق النار في غزة".

في المقابل، اتهم نتنياهو، الرئيس الفرنسي بأنه "يقود الضغوط الدولية على إسرائيل،"، واحتج على امتناع فرنسا عن معارضة الإجراءات السخيفة ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية" وفقًا لما نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية.

وردَّ ماكرون على اتهام نتنياهو قائلاً: "نحافظ على استقلالية المحكمة وننتظر لنرى قرارها".

واحتجَّ نتنياهو، في المكالمة، على منع فرنسا مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض الأسلحة البحرية في فرنسا مؤخرًا، فأجاب ماكرون: "نسمح للشركات الإسرائيلية بالحضور إلى معرض الأسلحة، ولكن ليس لأولئك الذين يزودون الحرب في غزة ولبنان بالأسلحة".

وأجاب نتنياهو: "هل تفعلون ذلك أيضًا بالشركات التي زودت المقاتلين الأميركيين في العراق وأفغانستان بالأسلحة؟".

وجاءت المكالمة المتوترة بين نتنياهو وماكرون استمرارًا للخلاف الذي تفجَّر مؤخرًا بينهما، على أثر دعوة ماكرون إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل، كوسيلة للضغط عليها لوقف الحرب على غزة ولبنان، وقد وصف نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت هذه الدعوة بأنها "وصمة عار".

وتفاقمت الأزمة عندما انتقد ماكرون تصريحات الإسرائيليين العدائية للأمم المتحدة، إذ قال: "على نتنياهو أن لا ينسى أن دولة إسرائيل أنشئت بقرار من الأمم المتحدة"، ليرد نتنياهو أن إسرائيل "أنشئت بجهود مقاتليها الأبطال في حرب الاستقلال".

وتشير هذه التصريحات إلى تغيير ملموس في موقف ماكرون عن ما كان عليه في بداية الحرب على غزة، فهو الذي طالب بعد أقل من ثلاثة أسابيع على عملية السابع من أكتوبر بإنشاء "تحالف إقليمي ودولي لمكافحة حركة حماس"، قبل أن ينتقل مؤخرًا إلى تكرار المطالبة بوقف إطلاق النار، واتهام نتنياهو بأنه يدفع المنطقة إلى الحرب.