الترا فلسطين | فريق التحرير
قالت وزارة الصحة في غزة إن عددًا من الأطفال الرضّع وصلوا يوم أمس الثلاثاء، مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، بوضع خطير، نتيجة الجفاف وسوء التغذية، على إثر حرب التجويع التي تمارسها إسرائيل. لكن وبعد أقلّ من 24 ساعة على البلاغ، يوشك المستشفى على الخروج من الخدمة جرّاء نفاد الوقود.
4 أطفال استشهدوا خلال الأيام الماضية في المستشفى، بسبب سوء التغذية والجفاف
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، في مؤتمر صحفي الأربعاء، إنّ المستشفى سيخرج عن الخدمة خلال الساعات القليلة القادمة اليوم، إثر نفاد الوقود.
وأعلن أبو صفية عن توقّف المستشفى عن إجراء العمليات الجراحية بشكل كامل، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية المدمرة على القطاع منذ خمسة أشهر.
وبيّن أن أربعة أطفال استشهدوا خلال الأيام الماضية في المستشفى، بسبب سوء التغذية والجفاف. وأشار إلى أنهم سجلوا استشهاد عدد من المرضى نتيجة نقص الدواء والغذاء والوقود.
وقال إن توقف المستشفى عن العمل سيحرم الآلاف من حقّهم في الحصول على الخدمة الطبية، وجدد المطالبة بتزويد المجمع الطبي بالوقود لإنقاذ المرضى.
ويوم أمس الثلاثاء حذّر برنامج الأغذية العالمي من مجاعة وشيكة في شمال غزة، وقال إنهم مستعدون للإسراع بتوسيع نطاق عملياتهم وتكثيفها إذا تم التوصل لوقف لإطلاق النار.
وسبق أن قالت منظمة الصحة العالمية إن 93 في المئة من سكان غزة يواجهون مستويات أزمة جوع غير مسبوقة.
وفي آخر تقرير نشرته الصحة بغزة صباح الأربعاء، أشارت إلى أنّ الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، آخر 24 ساعة، راح ضحيتها 76 شهيدًا، و110 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت إنه ومع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 145 يومًا، فإن عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم. وأشارت إلى أن عدد الشهداء من 7 أكتوبر قارب 30 ألفًا، فيما زاد عدد الجرحى عن 70 ألفًا.
