الترا فلسطين | فريق التحرير
حول جيش الاحتلال مستشفى ناصر في خانيونس جنوب قطاع غزة إلى ثكنة عسكرية وأخرجه عن الخدمة، بعد أسابيع من محاصرته وقصف محيطه، وإجبار النازحين على مغادرته تحت النار، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في غزة، الأحد.
25 كادرًا طبيًا فقط بقوا في المستشفى، وهذا الطاقم لا يستطيع التعامل مع الحالات التي تحتاج لرعاية سريرية فائقة، والجيش اعتقل طبيب العناية المكثفة
وأوضحت وزارة الصحة، أن جنود الاحتلال بعد اقتحام المستشفى وضعوا الكوادر الطبية لساعات طويلة في مبنى الولادة وهم مقيدي الأيدي واعتدوا عليهم بالضرب وجردوهم من ثيابهم، كما اعتقلوا 70 كادرًا صحيًا.
وأفادت، أن 25 كادرًا طبيًا فقط بقوا في المستشفى، وهذا الطاقم لا يستطيع التعامل مع الحالات التي تحتاج لرعاية سريرية فائقة، مبينة أن الجيش اعتقل طبيب العناية المكثفة، ولا يوجد أي طبيب لمتابعة الحالات الحرجة.
وأكدت وزارة الصحة، أن جيش الاحتلال اعتقل من داخل مستشفى ناصر عشرات المرضى الذين لا يستطيعون الحركة وهم على أسرة العلاج، وتم اقتيادهم بشاحنات إلى جهة غير معلومة، مشددة أن هذا الاعتقال يعرض حياتهم للخطر.
ويتواصل انقطاع الكهرباء عن مستشفى ناصر منذ ثلاثة أيام، وهذا أدى إلى انقطاع المياه، وكذلك توقف الأكسجين عن المرضى، الذي أدى لاستشهاد 7 مرضى، وهناك مخاوف من استشهاد عشرات الحالات الخطيرة الأخرى، بحسب وزارة الصحة.
وقالت الوزارة، إن ثلاث نساء، إحداهن طبيبة، وضعن مواليدهن "في ظروف قاهرة وغير آمنة وتفتقر للمياه والطعام والكهرباء والنظافة".
ومازالت مياه الصرف الصحي تغمر أقسام الطوارئ، ويرفض الاحتلال التنسيق لإصلاحها.
وأكد مدير منظمة الصحة العالمية في حديث للتلفزيون العربي، أن مستشفى ناصر خرج عن الخدمة بعد حصار دام أسبوعًا وغارات مستمرة، مؤكدًا أن جيش الاحتلال لم يسمح لفريق المنظمة بدخول المستشفى لتقييم أوضاع المرضى والاحتياجات الطبية.
وأفاد بأن نحو 200 مريض موجودون في مستشفى ناصر حاليًا، بينهم 20 مريضًا يحتاجون إلى نقلهم لمستشفيات أخرى.
