06-مايو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

تواصل جرافتان لمستوطنين تجريف أراضي زراعية في محيط بئرٍ تاريخيٍ يتبع لقرية مادما في نابلس، استمرارًا لاعتداءاتٍ يقوم بها مستوطنو "يتسهار" منذ سنواتٍ بحق هذه البئر والأراضي الزراعية الواسعة المحيطة به.

وقال رئيس مجلس مادما حازم نصار، إن التجريف بدأ منذ الساعة الثامنة صباحًا ولا يزال مستمرًا حتى هذه اللحظة (11:30 ظهرًا) بدءًا من أرض المرج التي صادرها الاحتلال قبل إقامة مستوطنة "يستهار" وصولاً إلى بئر الشعرة التاريخي جنوب القرية، مبينًا أن المجلس تواصل مع الارتباط المدني ومؤسسات قانونية دون جدوى.

وأفاد نصار بأن البئر تاريخيٌ وموجودٌ منذ أيام الاحتلال البريطاني، ويُعدُّ مصدر المياه الرئيسي الذي يُغذي القرية، موضحًا أن مؤسسة خيرية بريطانية رمّمت البئر عام 2011، لكن فور انتهاء الترميم أتلف مستوطنون الأنبوب الذي يضخ المياه من الجزء الأول إلى الجزء الثاني في البئر.

وبيّن أن منطقة البئر هذه تقع على مسافة 200 متر تقريبًا من منازل القرية، وفي محيطها توجد أراضي زراعية تبلغ مساحتها 200 متر تعود ملكيتها لأهل القرية، وقد تعرضت لاعتداءات من المستوطنين قبل سنة ونصف فتوجه إثر ذلك الأهالي إلى القضاء الإسرائيلي ردًا على ذلك، ولا زالت القضية قائمة.

وحذر نصار من أن شق هذه الطريق يهدف إلى الاستيلاء على الأراضي في المنطقة والبئر ورسم رؤية جديدة وخطِرة للقرية والاستيطان على أراضيها، وقد تتطور لتصل إلى منازل السكان مستقبلاً.