الترا فلسطين | فريق التحرير
كشف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، الأحد، أن المجلس المحلي "ماتي يهودا" داخل الخط الأخضــــر، استولى على أراضٍ فلسطينيةٍ خارج الخط الأخضر، اضطُّر ملالكها لهجرها بعد بناء الجدار الفاصل، فيما اعترفت جمعية "مفوؤوت يروشلايم" الاسرائيلية أنها تزرع تلك الأراضي بالقمح منذ ست سنوات.
إحدى الأراضي التي تحدث عنها تقرير "هآرتس"، قطعة أرض ضيّقة يبلغ طولها حوالي 15 كم على أطراف قريتي خربة الدير وخربة قيلا؛ وتمتد حتى الخط الأخضر. تقع قرية قيلا غرب قرى خراس ونوبا شمال محافظة الخليل، فيما تقع خربة إلى الجنوب من بيت لحم.
ووفق الصحيفة، فإن صورة جوية التُقطت عام 1999 تؤكد أن هذه الأرض كانت مزروعة مطلع العقد الماضي عندما تم تحديد مسار الجدار الفاصل هناك، بطريقة تنحرف قليلاً عن حدود الخط الأخضر باتجاه الضفة. ونتيجة لذلك، بقيت عشرات الدونمات في قطعة الأرض هذه غرب الجدار، بالقرب من "موشاف أدريت"، حيث لم يعد بمقدور الفلسطينيين الوصول إليها.
وكشفت دراسةٌ للصور الجوية أنه منذ ست سنوات، تمت زراعة الأرض، على الرغم من أن الفلسطينيين لا يستطيعون الوصول إليها بسبب الجدار. ووفق "هآرتس"، فقد أكدت جمعية "مفوؤوت يروشلايم" الزراعية التي تضم الأراضي الزراعية التابعة لمستوطنات "ماطي يهودا" بالقرب من القدس، أنها تقوم بزراعة الأرض بالقمح.
وقال الناشط درور أتاكس، وهو عضوٌ في منظمة "كيرم نبوت" الحقوقية اليسارية، أن استيلاء المجلس المحلي "ماتي يهودا" على الأراضي يُشكل "لمحة خاطفة للأدغال" التي أنشأتها إسرائيل في المناطق بين الجدار والخط الأخضر التي تُطلق عليها إسرائيل مسمى "منطقة التماس"، وحولتها إلى مواقع نهب تدريجي، بحيث يتمكن أي إسرائيلي من سرقة قطعة أرض مستغلاً أن عشرات الآلاف من سكان الضفة الغربية ممنوعون من دخول أراضيهم.
ورأى أتاكس، أن هذا كله يُثبت أن طريقة بناء الجدار الذي تمر غالبيته المطلقة على أراضي الضفة، جاءت لخدمة المصالح السياسية الإسرائيلية.