21-أغسطس-2023
صورة توضيحية: مستوطنون في بؤرة استيطانية بالضفة

صورة توضيحية: مستوطنون في بؤرة استيطانية بالضفة

يتجسس مستوطنٌ على منازل فلسطينية في قرية الجفتلك شمال أريحا، عبر طائرة مسيرة صغيرة، وينقل تحركاتهم لجيش الاحتلال أولاً بأول، بعدما سكن في منزل في القرية استولت عليه سلطات الاحتلال قبل ثماني سنوات.

المستوطن يسكن منذ شهر ونصف في منزل فلسطيني صادره الاحتلال في عام 2015، ومنذ ذلك الحين يُطلق طائرة مسيرة قرب المنازل وتصوير النوافذ، وفي إحدى الحالات أدخل المستوطن الطائرة داخل المنزل

قدري بني عودة (50 عامًا) يسكن في منزل مجاور للمنزل الذي يسكنه المستوطن، يقول إن المستوطن يتعمد يوميًا إطلاق طائرة تصوير في الجهة المقابلة لمنزله، وتركيز تحليق الطائرة مقابل نوافذ المنزل، وهو يفعل ذلك منذ شهر ونصف تقريبًا.

وأضاف بني عودة: "فقدنا الشعور بأي خصوصية في المنزل، ولم يعد بإمكان زوجتي وبناتي التحرك بحرية داخل حدود المنزل بسبب إطلاق طائرة التصوير في أي لحظة. بل إن المستوطن تعمد إدخال الطائرة داخل معرّش في أحد المنازل المجاورة له، أثناء جلوس أفراد العائلة بداخله".

وتابع: "قبل أيام جاءت مركبة وأنزلت قطعًا من أغطية القبور المصنوعة من الباطون إلى جوار منزلي القريب من المقبرة، وخلال ذلك كان المستوطن يراقب الحركة في المنطقة مثل عادته، فتواصل مع الجيش الذي حضر للمكان وطلب إزالته، بزعم أن هذه المنطقة يُمنع البناء فيها".

وبيّن قدري بني عودة، أن المستوطن تجاوز التجسس على البيوت وعائلاتها إلى الاعتداءات المباشرة، فقبل أيام احتجز تحت تهديد السلاح ثلاثة أشخاص كانوا في زيارة لأحد بيوت القرية،  ثم اتصل بالجيش، فحضرت قوة للموقع واعتقلت الأشخاص الثلاثة ثم أفرجت عنهم في اليوم التالي.

من جانبه، رئيس مجلس قروي الجفتلك أحمد غوانمة، قال إن المستوطن يسكن منذ شهر ونصف في منزل فلسطيني صادره الاحتلال في عام 2015، ومنذ ذلك الحين تلقى المجلس القروي شكاوى متكررة من عدة عائلات حول إطلاقه طائرة مسيرة قرب منازلهم وتصوير النوافذ، وفي إحدى الحالات أدخل المستوطن الطائرة داخل المنزل.

وأكد أحمد غوانمة، أن المستوطن أجبر مزارعًا قبل شهر على وقف حراثة أرضه، واتصل بالجيش الذي حضر إلى المكان وصادر الجرار الزراعي بدعوى أن هذه منطقة عسكرية، كما استولى مؤخرًا على قطعة أرض تقدر مساحتها بـ 150 دونمًا وزرعها بالشعير.

وأوضح غوانمة، أنهم تقدموا بشكوى للارتباط الفلسطيني حول اعتداءات المستوطن، لكن لم يتلقوا ردًا بخصوص تجسسه ع البيوت، بينما طُلب منهم تصوير مركبة المستوطن، وبعد ذلك أُبلغوا أن الأراضي التي يزرعها المستوطن واقعة تحت السيطرة الإسرائيلية.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى تهجير أهالي الجفتلك الواقعة في الأغوار الوسطى عبر فرض سلسلة كبيرة من التضييقات عليهم، تشمل منع البناء الخرساني، ما يضطر السكان إلى العيش داخل بيوت من الصفيح والبلاستيك والطين، كما يجد السكان صعوبة بالغة في الحصول على مياه الشرب والري بسبب منع حفر الآبار.