04-أكتوبر-2024
اقتحام المسجد الأقصى

أقدَم مستوطنون يهود على نفخ البوق داخل المسجد الأقصى اليوم بعد صلاة الجمعة، في تصرفات استفزازية تزامنت مع اقتحامهم للمسجد، مما أثار موجة من الإدانات. وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن اثنين من المتطرفين دفعوا شرطيًا وحارسًا للمسجد قبل التوجه نحو المصلى المرواني، حيث قاما بالنفخ في البوق قبل أن تتدخل الشرطة وتعتقلهما.

ويرمز النفخ في البوق إلى التعجيل بمجيء "المخلص المنتظر" كما يرمز للسيادة الإسرائيلية، وينفخ في عيد الاستقلال ولحظات الانتصار كما حدث حين احتلال المسجد الأقصى وسيناء. 

وفي بيان لها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية هذه التصرفات، مشيرة إلى أن هذه الأفعال تمثل انتهاكًا لحرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك. ودعت الوزارة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إلى وقف جميع الانتهاكات والخروقات التي تمس الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

وأكد البيان أن "المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين"، مشددًا على ضرورة احترام هذه الحقيقة وعدم تغيير الوضع الراهن. 

كما أوضحت الوزارة أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة للأردن هي الجهة القانونية الوحيدة المختصة بإدارة شؤون الحرم القدسي وتنظيم الدخول إليه. ويحتفظ الأردن بحق الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة عام 1994.

ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى لعدة ساعات يوميا ما عدا الجمعة والسبت، رغم المعارضة المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدعو لوقف هذه الاقتحامات. 

تجدر الإشارة إلى أن هذه الاقتحامات تأتي في وقت يحتفل فيه الإسرائيليون بعيد رأس السنة العبرية.