29-مارس-2023
الأسير وليد دقة

الأسير وليد دقة

الترا فلسطين | فريق التحرير

أطلقت عائلة الأسير والمفكر وليد دقة، حملة للمطالبة بإطلاق سراحه من سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا.

تهدف الحملة إلى الإطلاق الفوري لسراح الأسير وليد دقة المعتقل منذ 38 سنة 

وتهدف الحملة إلى الإطلاق الفوري لسراح الأسير وليد دقة المعتقل منذ 38 سنة، وفي كانون أول/ ديسمبر 2022، تم الكشف عن إصابته بسرطان نادر يُصيب نخاع العظم، ويُعرف بالتّليف النّقوي وهو مرض يُصيب نخاع العظم.

ويحتجز الاحتلال الإسرائيلي الأسير دقة في مستشفى "برزيلاي" في مدينة عسقلان، حيث يمكث على أجهزة التنفس الاصطناعي، بعد تدهور عمل أجهزته الحيوية، وخاصة الكلى والرئتين ونقص نسبة الدم.

ويوم أمس الثلاثاء، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن وليد دقة تعرّض لانتكاسة جديدة، حيث دخل مرحلة الخطر الحقيقي، بعد نقله مؤخرًا إلى مستشفى برزلاي. وقال المحامي كريم عجوة الذي زار دقة الثلاثاء، إنّ وليد يمر بحالة غير مستقرة ناتجة عن التهاب رئوي حاد، وأن نقله إلى المستشفى كان بسبب معاناته من دوخة وانخفاض بالهيموجلوبين، حيث أجريت له عدة فحوصات طبية في عيادة السجن، وبعد ذلك نقل إلى المستشفى ومؤشر فحص الدم كان حينها 7.

وفي كانون أول/ ديسمبر 2022، كشفت سناء سلامة، زوجة الأسير وليد دقة، عن أنّ زوجها مصاب بسرطان نادر. وكتبت في منشور على "فيسبوك": تم إبلاغنا أن التشخيص النهائي لوضع وليد الصحي هو مرض "التليف النقوي - Myelofibrosis"، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم.

وأضافت أن علاج الأسير وليد دقة سيكون دوائيًا وليس كيماويًا، وبحسب استجابة الجسم للعلاج سيتقرر فيما إذا كانت هناك حاجة لزراعة خلايا نخاع.

ونهاية العام الماضي، كان نادي الأسير قال إن تدهورًا خطيرًا طرأ على الوضع الصحيّ للأسير وليد دقة (60 عامًا) من بلدة باقة الغربية، حيث كان يقبع في سجن "عسقلان"، وعلى إثر ذلك نُقل إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيليّ، وتبين أنّه يُعاني من هبوط حاد في الدم، وبعد فحوص طبيّة خضع لها، تأكّد إصابته بسرطان الدّم "اللوكيميا".

وعانى الأسير وليد دقة منذ سنوات من مشاكل في الدّم، ولم تُشخص في حينها أنها سرطان، ومنذ نحو عامين كان من المفترض أن يخضع لفحوص دورية للدم، إلا أنّ إدارة السّجون ماطلت في ذلك.

والأسير وليد دقة من باقة الغربية داخل الخط الأخضر، من مواليد 1962، ومعتقل منذ 1986، حُكم عليه بالإعدام وخُفّض الحكم لاحقًا إلى 37 سنة، أضيف إليها سنتين لاحقًا، بعد اتّهامه في قضية إدخال هواتف نقالة للأسرى. وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط/ فبراير عام 2020، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة. وأصدر كتبًا ومقالات ودراسات عديدة أثناء اعتقاله، منها: يوميات المقاومة في جنين، الزمن الموازي، صهر الوعي وحكاية سرّ الزيت (رواية لليافعين).