25-أبريل-2024
أهارون هاليفا

أهارون هاليفا

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

استعرض معلقون إسرائيليون تبعات استقالة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية أهارون هاليفا من منصبه، بالتزامن مع الحرب المستمرة في قطاع غزة، مؤكدين أن لهذه الاستقالة انعكاسها على قادة الجيش و"الشاباك"، وربما المستوى السياسي أيضًا.

يوآف زيتون: المنظومة العسكرية والاستخبارية بحاجة إلى دماء جديدة وإعادة تأهيل، وليس إلى جولات من تعيين ضباط في مناصب هامة بناءً على رغبة القادة الفاشلين الذي يجب إقالتهم

يوسي يهوشع، مراسل "يديعوت أحرنوت" لشؤون الجيش والأمن، رأى أن استقالة أهارون هاليفا سوف تعجل من استقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، ورئيس "الشاباك" رونين بار، ومعهما عددٌ آخر من قادة المؤسسة العسكرية والاستخبارية، وهذا سيؤجج الاحتجاجات التي تطالب باستقالة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والتوجه نحو انتخابات مبكرة.

وقال يوسي يهوشع، إن استقالة هاليفا لن تدخل حيز التنفيذ على الفور، "فهو المنصب الأكثر أهمية وتعقيدًا بعد منصب رئيس الأركان، واختيار البديل يتطلب تحضيرًا قد يستغرق شهورًا، حتى لا ندفع جميعًا ثمنًا باهظًا".

من جانبه، يوآف زيتون، المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد هو الآخر أن استقالة أهارون هاليفا مؤشر على اقتراب استقالة عدد من قادة الجيش وحتى "الشاباك" أيضًا، بما في ذلك رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس "الشاباك" رونين بار.

وأضاف يوآف زيتون، أن الحرب في المرحلة الحالية لا تشهد معارك ضارية، والمنظومة العسكرية والاستخبارية بحاجة إلى دماء جديدة وإعادة تأهيل، وليس إلى جولات من تعيين ضباط في مناصب هامة، "ستؤدي لتشكيل مستقبل الجيش والمخابرات بناءً على رغبة القادة الفاشلين الذي يجب إقالتهم" حسب قوله.

ورأى زيتون، أن هناك ضباطًا آخرين يجب أن يدفعوا ثمن الفشل في السابع من أكتوبر بتقديم استقالتهم، وهؤلاء، وفق رأيه، هم: رئيس قسم العمليات في الجيش اللواء عوديد باسيوك، والمنسق الحكومي في الضفة وغزة غسان عليان.

وبيّن يوآف زيتون، أن معارضي استقالة قادة الجيش و"الشاباك" في هذه المرحلة يستندون إلى حجة أساسية، وهي أن نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت يجب أن يدفعا الثمن، واستقالة المستوى المهني ستحول دون تحميلهما المسؤولية، لأن من المستحيل إجبارهما على الرحيل بدون انتخابات.

وأضاف: "في المقابل، هناك اعتقادٌ سائدٌ في الجيش أن العكس هو الصحيح، فهم يرون أن استقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار ربما ستسرع في وتيرة الاحتجاجات، وستلقي كرة النار نحو المستوى السياسي الذي يمتنع حتى الآن عن تحمل المسؤولية عن الفشل في السابع من أكتوبر".

أور هيلر، مراسل الشؤون العسكري للقناة 13، هو الآخر رأى أن استقالة أهارون هاليفا "تبشر ببدء مرحلة جديدة أثناء الحرب في مرحلة الاستقالات، ومن الواضح أننا وصلنا مرحلة مختلفة".

في الجيش يرون أن استقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار ربما ستسرع في وتيرة الاحتجاجات، وستلقي كرة النار نحو المستوى السياسي

أما إيتاي بلومنتال، مراسل الشؤون العسكرية في "قناة كان"، فتساءل من جانبه عن الشخص الذي سيقرر البديل المناسب الذي يجب أن يتولى رئاسة جهاز الاستخبارات خلفًا لأهارون هاليفا، "هل هو رئيس الأركان هرتسي هاليفي الذي وقع أثناء ولايته الإخفاق الأصعب منذ نشأة إسرائيل؟ أم سينتظرون حتى يأتي بديل لرئيس الأركان الحالي، ويقوم هو بتعيين القادة الجدد؟".

وكان أهارون هاليفا تقدم باستقالته من رئاسة الاستخبارات العسكرية خلال الأسبوع الحالي، رغم أنه كان قد أعلن سابقًا أنه سيستقيل بعد الحرب نتيجة الفشل الكبير يوم السابع من أكتوبر، لكنه عجل باستقالته بعد فشل الجهاز في توقع الهجوم الإيراني، وتقديره أن إيران لن ترد على قصف السفارة في دمشق.