02-نوفمبر-2024
بنيامين نتنياهو

بنيامين نتنياهو

قالت صحيفة "هآرتس"، إن بنيامين نتنياهو يواصل وضع شروط تعجيزية لتعطيل المفاوضات حول وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، وذلك بالتزامن مع تقارير عن تراجع فرص التوصل إلى اتفاق بعد زيارة مستشاري جو بايدن إلى المنطقة أواخر الأسبوع الماضي.

نتنياهو يسعى إلى استنساخ محور فيلادلفيا بين لبنان وسوريا، "ضمن شروط تعجيزية" تطرحها "إسرائيل" للتوصل إلى تسوية مع حزب الله، تتيح لها التحكم بلبنان جوًا وبرًا وبحرًا

وبحسب "هآرتس"، فإن نتنياهو يسعى إلى استنساخ محور فيلادلفيا بين لبنان وسوريا، حيث يُكثر في الآونة الأخيرة من الحديث عن حاجة "إسرائيل" لإغلاق الحدود بين سوريا ولبنان، بدعوى منع وصول سلاح إلى حزب الله.

ووصفت "هآرتس" هذا الطرح بأنه "ضمن شروط تعجيزية" تطرحها "إسرائيل" للتوصل إلى تسوية مع حزب الله، تريد من خلالها أن تتحكم بلبنان جوًا وبرًا وبحرًا، مضيفة أن هذه الشروط تثير شكوكًا بأن نتنياهو يبحث عن ذريعة لإحباط أي تسوية محتملة مع حزب الله، ومواصلة الحرب على لبنان، على غرار استخدامه محور فيلادلفيا ذريعة لاستمرار الحرب في غزة.

وأضافت الصحيفة، أن المخاوف من ذريعة جديدة لنتنياهو قائمة داخل الجيش، بعدما جعل من محور فيلادلفيا "صخرة وجود إسرائيل"، رغم تأكيد عدة جهات إسرائيلية أن الأمر ليس بهذه الأهمية.

يأتي ذلك بينما قالت وكالة رويترز، يوم أمس الجمعة، إن مصادر مطلعة على تفاصيل مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار إن المفاوضات باءت بالفشل، بعد إصرار "إسرائيل" أنها يجب أن تشرف على تنفيذ الاتفاق بنفسها، وهو ما يرفضه الجانب اللبناني تمامًا.

وكان اثنان من مستشاري جو بايدن، هما، عاموس هوشتاين وبريت ماكغورك، قاما بزيارة إلى "إسرائيل" يوم الخميس، وكان يُفترض أن ينتقلا بعدها إلى بيروت لمواصلة المفاوضات، إلا أنهما قررا العودة إلى الولايات المتحدة، ما وصِفَ بأنه مؤشرٌ على عدم وجود تقدم في المفاوضات.

وزعم مسؤولون إسرائيليون، أن هوشتاين وماكغورك عادا إلى واشنطن للتشاور مع بايدن، وسيتوجهان إلى لبنان بعد ذلك.

وبحسب المصادر، فإن "إسرائيل" قد تتخلى عن وجود شرط بخصوص إشرافها على تنفيذ الاتفاق، ومنحها الحق في توجيه أي ضربة خلال فترة الهدنة، في مقابل الحصول على وثيقة جانبية من الأميركيين يؤكدون فيها دعمهم لأي تحرك من "إسرائيل" خلال الهدنة.

وكان أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، أكد أن الحزب يرفض التفاوض تحت النار، ولن يقبل بالخروج من هذه الحرب إلا منتصرًا، مؤكدًا أنهم مستعدون لخوض حرب طويلة.