10-نوفمبر-2023
غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق  لاستخدام قوات الاحتلال لأسلحة متفجرة شديدة التأثير في غزة، والتي تسبب دماراً عشوائياً في القطاع المحاصر.

وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه يجب على الاحتلال إنهاء استخدامه لمثل هذه الأسلحة في المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية التي يسكنها 2.3 مليون فلسطيني، نصفهم نزحوا من منازلهم بسبب حملة القصف الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال في القطاع المحاصر.

المفوض قال في بيان رسمي اليوم الجمعة إنه من الواضح أن القصف الإسرائيلي المكثف على غزة، بما في ذلك استخدام الأسلحة المتفجرة شديدة التأثير في المناطق المكتظة بالسكان، وتسوية عشرات الآلاف من المباني بالأرض، له تأثير مدمر على الإنسان وعلى حقوق الإنسان.

وأكمل المفوض النمساوي فولكر تورك: "بعد أربعة أسابيع من القصف الجوي والقصف المدفعي من قبل القوات الإسرائيلية في غزة، أصبحت الآثار العشوائية لهذه الأسلحة في منطقة مكتظة بالسكان واضحة. ويجب على إسرائيل أن توقف فوراً استخدام مثل هذه الأساليب ووسائل الحرب، ويجب التحقيق في الهجمات".

وشرح فولكر تورك بعضًا من انتهاكات قوات الاحتلال: " نحن نواصل مراقبة الغارات التي أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الغارات على المناطق السكنية في جباليا، ومدينة غزة، والبريج، والنصيرات، والمغازي، وخان يونس. وبالنظر إلى المستوى المرتفع الذي يمكن التنبؤ به من الضحايا المدنيين والنطاق الواسع للتدمير الذي لحق بالأعيان المدنية، لدينا مخاوف جدية من أن هذه الهجمات ترقى إلى مستوى الهجمات غير المتناسبة التي تنتهك القانون الإنساني الدولي".

وشدّد فولكر تورك على أن انتهاكات الاحتلال بحق المنظومة الصحية، حيث أكّد أن الغارات استهدفت العديد من المستشفيات والمناطق المجاورة لها بشكل مكثّف، "وخاصة حول أكبر مستشفيين في المنطقة - المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا ومستشفى الشفاء في مدينة غزة. وفي الوقت نفسه، فإن الغارات على المناطق المحيطة تجعل الوصول إلى المستشفيات صعباً، بما في ذلك عن طريق تدمير الطرق".

وأشار المفوض السامي إلى تلقي بعض المستشفيات، بما فيها مستشفى القدس والشفاء، أوامر إخلاء محددة، بالإضافة إلى أوامر الإخلاء العام لجميع سكان شمال غزة. "لكن مثل هذا الإخلاء، كما حذرت منظمة الصحة العالمية، هو بمثابة حكم بالإعدام في سياق ينهار فيه النظام الطبي برمته، ولا تملك المستشفيات في جنوب غزة القدرة على استيعاب المزيد من المرضى".