27-أكتوبر-2023
 Philippe Lazzarini

"Getty" مفوّض الأونروا فيليب لازاريني

الترا فلسطين | فريق التحرير

جدد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني تحذيره من تفاقم سوء الوضع الإنساني في قطاع غزة المحاصر، وشرح في مؤتمر صحفي الجمعة ما يعانيه القطاع وموظفو الأونروا جراء الحصار المفروض، والمتزامن مع حملة عسكرية شرسة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ونوّه لازاريني إلى أن تحذيراته السابقة أصبحت واقعًا، مذكرًا أن الوكالة أعلنت سابقًا نفاد الوقود، حيث تقف عاجزة بشكل تام لتلبية متطلبات أهالي القطاع، فكلّ المستشفيات ومحطات المياه بحاجة للوقود.

فيليب لازاريني: موظفونا باتو يتضورون جوعًا في غزّة

وأشار لازاريني إلى أن الجهود الدبلوماسية لم تنجح سوى بإدخال حفنة بسيطة من المؤن الغذائية، حيث يعاني أهالي غزة من العزلة حسب وصفه بسبب خذلان المجتمع الدولي لهم، إذ كانت "الشاحنات التي دخلت غزة تمثّل بصيص أمل للأهالي، ولكنها لم تحدث أي فرقًا إيجابيًا لمليوني نسمة، علينا رفع الممرات الإنسانية لرفع الحصار، ونحتاج لممرات مستمرة للمساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار حتى نضمن وصول المساعدات لمستحقيها"

وشرح المفوّض العام للأونروا الحالة المأساوية التي يعيشها أهالي قطاع غزّة، ومن ضمنهم موظفو الأونروا، كاشفًا عن زيادة عدد الضحايا من طاقم الوكالة نتيجة لقصف الاحتلال الإسرائيلي: "يدفع المدنيون ثمن كل هذا، الآلاف قتلوا وأصيبوا دون الوصول لأي مشفى، وكلهم دون دعم، كل يوم يصبح الأمر محزنًا بالنسبة للأونروا والأمم المتحدة، مع الزملاء الذين قتلوا، نتحدث عن 57 شخص من طاقمنا قتل، منهم 15 في الأيام الماضية، هم أمهات وآباء وأشخاص رائعون كرسوا حياتهم للخدمة المجتمعي، الكثير قتلوا حتى عند ذهابهم لجلب الخبز خلفو ورائهم أطفال نازحين".

وزاد لازاريني في وصفه الحالة التي يعيشها موظفو الأونروا شأنهم شأن أهالي قطاع غزة: "موظفو الأونروا يشاركون أهل غزة الخسائر والتدمير نفسه، حتى أنهم لا يستطيعون الحصول على الغذاء، هذه هي الحقيقة الحزينة والصادمة"

وعن صعوبة عمل طاقم الأونروا مع استمرار قصف الاحتلال الإسرائيلي تحدث لازاريني: "كل المؤن الغذائية يتم توصيلها وسط ظلام دامس والقصف من فوقنا، اليوم هنالك حالة من القلق للمشردين الذين خرجوا من ملاجئ الأونروا وعدم وجود السلع، الجوع منتشر والعطش هو الشعور العام لسكان غزة، والناس في غزة تخاطب الأونروا على أنه واجهة للمجتمع الدولي، والذي يبدو كأنه غض الطرف عن سكان غزة".

وأردف لازاريني: "اليأس يخيم على سكان غزة، والزملاء أخبرونا أن الخدمات بدأت تتداعى وتنهار، للمرة الأولى من نوعها يخبروننا أن المستشفيات انهارت، وموظفونا باتوا يتضورون جوعًا، لا نعلم لمتى يمكننا الاستمرار، ولكن لا شك أن ذلك سيستمر لأيام قادمة".