كشفت تقارير صحافية مغربية وإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن صفقة بين الاحتلال والمغرب لتزويد الأخيرة بقمر اصطناعي لأغراض التجسس بقيمة تصل إلى مليار دولار.
وذكرت وسائل إعلام مغربية أن المغرب يعتزم الحصول على قمر تجسس من شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية - IAI) في إطار صفقة قيمتها مليار دولار، فيما أعلنت الشركة الإسرائيلية الحكومية، أمس الثلاثاء، عن إبرام عقد بقيمة مليار دولار لتوريد أحد أنظمتها إلى "طرف ثالث".
الأقمار الاصطناعية الواردة في الصفقة تُستخدم كرادارات للاتصالات ولأغراض التجسس
وأفصحت الشركة الإسرائيلية، التي تُصنع أنظمة الدفاع الصاروخي والطائرات المسيرة المستخدمة في العدوان على غزة، لجهات تنظيمية إسرائيلية، أن الصفقة من المقرر تنفيذها على مدى خمس سنوات وقيمتها مليار دولار.
وبحسب إقرار الشركة، فإن "تاريخ الانتهاء المتوقع للصفقة هو عام 2029"، كما ذكرت أنها ستزود العميل بضمانات بمبالغ متغيّرة بناء على وتيرة تقدم المشروع.
وفي ذات الوقت، نقل الموقعان الإخباريان المغربيان "لو ديسك" و"لو 360 ريبورتد" عن مصادر إسرائيلية في الرباط أن العقد يتضمن توفير القمر التجسسي "أوفيك 13"، ليحلّ محل قمرين صناعيين من إنتاج "إيرباص" و"تاليس".
وأخطرت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية البورصة في تل أبيب، بأنها وقعت صفقة توريد معدات عسكرية مع دولة تعرفها بأنها "طرف ثالث".
وكانت "يديعوت أحرونوت" قد أشارت إلى "تقارير أجنبية" تشير إلى أن الطرف الثالث في الصفقة هو المغرب، ويذكر أن رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وزير الأمن السابق ورئيس حزب العمل السابق، عمير بيرتس، يزور المغرب حاليًا، ويتوقع أنه هناك من أجل توقيع الصفقة.
وأوضحت الصحيفة أن "الأقمار الاصطناعية الواردة في الصفقة تُستخدم كرادارات للاتصالات ولأغراض التجسس".
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مطلع قوله إن "الطلب العالمي على المعدات العسكرية بجميع أنواعها، ومن الشركات جميعها في ذروته"، وذلك ضمن الحديث عن سباق تسلح غربي، الذي اعتبره المصدر "فرصة ذهبية للصناعات العسكرية الإسرائيلية؛ لأن معداتها وتقنياتها أثبتت فعاليتها في ساحة المعركة - في الحرب على غزة".
ولم يرد رئيس البعثة الإسرائيلية في الرباط ووزارة الخارجية المغربية على طلب من وكالة "رويترز" للتعليق. ويذكر أن إسرائيل والمغرب أبرمتا في عام 2021 اتفاقية دفاع تغطي الاستخبارات والتعاون في الصناعات والمشتريات العسكرية.
