25-نوفمبر-2018

صورة بثها إعلام النظام لإسعاف المدنيين الذين استنشقوا غازات سامة في حلب أمس السبت (رويترز)

بعد مقتل 8 مدنيين بقصف للنظام السوري السبت، جدد النظام الأحد اتهامه للمعارضة بقصف حلب يوم السبت بالغازات السامة، مطالبا مجلس الأمن الدولي بإدانة هذا القصف رغم اتهام المعارضة للنظام بالمسؤولية عنه. يأتي ذلك بينما استأنف النظام قصفه الجوي على حلب وإدلب.

وأفادت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) بأن وزارة الخارجية وجهت رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول "اعتداء التنظيمات الإرهابية بالغازات السامة على أحياء مدينة حلب"، وطالبت فيهما "مجلس الأمن بالإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم الإرهابية عبر اتخاذ إجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب".

وجاءت ادعاءات النظام بعدما أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير (المعارضة) أنها تلقت معلومات من مدينة حلب تؤكد أن النظام أبلغ مقاتليه بعد منتصف الليل برفع الجاهزية وارتداء الأقنعة الواقية تحذيرا من قصف غرب حلب وشمالها بالسلاح الكيميائي. كما اتهمت الجبهة قوات النظام بتلفيق الأكاذيب حول قصف حلب بغاز الكلور.

وقالت وسائل رسمية تابعة للنظام السبت، إن قصفا نفذه مسلحون على مدينة حلب أدى إلى إصابة 50 شخصا، وتسبب في حدوث حالات اختناق.

من جهة أخرى، أكدت "شبكة شام" الأحد، أن النظام شن غارات جوية استهدفت منطقة الراشدين غربي حلب وبلدة خان طومان جنوبيها، وأنه استأنف قصف بلدة جرجناز في ريف إدلب الجنوبي بعد يوم من مقتل ستة أطفال وسيدتين من سكانها في قصف للنظام.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات النظام قصفت تلك المناطق لأول مرة منذ اتفاق روسيا وتركيا على إقامة منطقة عازلة في سبتمبر/أيلول الماضي.

وقد قتل 8 مدنيين، السبت، (6 أطفال وسيدتين) في هجوم للنظام السوري والمجموعات الإرهابية الأجنبية الداعمة له، استهدف الريف الشرقي لمحافظة إدلب، رغم اتفاق "سوتشي".

وتسببت انتهاكات مماثلة بمقتل 32 مدنيا وإصابة عشرات آخرين، منذ التوصل إلى الاتفاق منتصف سبتمبر / أيلول الماضي.

وفي 17 سبتمبر، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، بمدينة سوتشي الروسية، اتفاقا على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب إلا أن هذا الاتفاق شهد خرواقات كثيرة منذ توقيعه.

تبادل أسرى

وجرت عملية تبادل للأسرى بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة، السبت، قرب مدينة الباب بريف محافظة حلب الشرقي، في إطار تفاهمات مسار أستانة.

وقالت مصادر في مدينة الباب للأناضول، إن عملية تبادل الأسرى جرت في بلدة تادف الواقعة تحت سيطرة النظام، والتابعة إداريا لمدينة الباب التي تسيطر عليها المعارضة.

وأشارت إلى أن قوات النظام أطلقت سراح 10 أسرى، وفي المقابل أطلقت المعارضة سراح 10 أسرى لديها من النظام.

وأكدت أن عملية الإطلاق المتبادل لسراح الأسرى، تأتي في إطار القرارات الصادرة في الاجتماع الـ 10 للدول الضامنة لمحادثات أستانة حول سوريا، بمدينة سوتشي الروسية في يوليو / تموز الماضي.

وتشير التوقعات إلى أن النظام يحتجز لديه 1500 أسير على الأقل. وتعد عملية تبادل الأسرى نتيجة للجهود الدبلوماسية الإنسانية لتركيا.

ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الكازاخية أستانة يومي 28 و29 نوفمبر / تشرين الثاني الحالي، الجولة الـ 11 لمحادثات أستانة حول سوريا.

وعقد أول اجتماع حول سوريا في العاصمة الكازاخستانية أستانة في يناير / كانون الثاني 2017، وبعدها عقدت الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، تسعة اجتماعات لوقف إطلاق النار، مع وفود النظام والمعارضة السورية.

اقرأ/ي أيضًا:

نظام الأسد يفرض الأذان وفق المذهب الشيعي بدير الزور

الأمم المتحدة تؤكد: نظام الأسد ضرب الغوطة بغاز الكلور