الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
لأوّل مرّة، أطلقت منظومة الدفاع الجوي التابع لجيش الاحتلال، صاروخًا من نظام "مقلاع داوود [العصا السحرية]"، لاعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة ظهر الأربعاء على مدينة تل أبيب.
نظام "مقلاع داوود [العصا السحرية]" لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى على مستوى جوي أعلى من "القبة الحديدية"، واستخدمته "إسرائيل" لأوّل مرة الأربعاء، للتصدي لصاروخ من غزة
ونظام "مقلاع داوود [العصا السحرية]" يعمل لاعتراض التّهديدات متوسطة المدى على مستوى جوي أعلى من "القبة الحديدية"، مثلما جرى اليوم في إحدى الرّشقات الصاروخية التي أطلقتها المقاومة في قطاع غزة، على منطقة "غوش دان"، أثناء تنفيذها لعملية "ثأر الأحرار" كما أطلقت عليها.
ومنظومة "مقلاع داوود" أو "العصا السحرية" هي منظومة دفاع جوي صاروخي إسرائيلية تنتجها شركة "رافائيل" للأنظمة الدفاعية المتقدمة، وقد دخلت الخدمة تجريبيًا سنة 2015 بغرض إحلالها محل منظومة "إم آي إم-104 باتريوت" ومنظومة "إم آي إم-23 هوك".
وبحسب ما أوردته إذاعة جيش الاحتلال فإنّ ثمن بطارية "مقلاع داوود" يبلغ مليون دولار.
ويحتوي النظام على صاروخ معترض سريع المناورة من مرحلتين، ويحوي نظامين لتحديد المواقع والاستهداف "رادار وجهاز استشعار كهربائي بصري". وفي عام 2006 فازت شركة "رافائيل" بمناقصة لتطوير نظام دفاع ضد الصواريخ بعيدة المدى (40-300 كيلومتر).
ونهار العاشر من أيار/ مايو 2023، وكجزء من عملية "الدرع والسهم" كما أطلق عليها جيش الاحتلال الإسرائيليّ، نفذ النظام لأول مرة اعتراضًا تشغيليًا ناجحًا لصاروخ تم إطلاقه من قطاع غزة. وجاء القرار باستخدام المنظومة "مقلاع داوود" بعد أن ثارت شكوك لدى الدفاعات الجوية بأن منظومة القبة الحديدية قد تخفق في اعتراض صاروخ أطلق نحو تل ابيب، وقد كان أسرع من الصورايخ التي أطلقت سابقًا.
وجرى استخدام المنظومة الحديثة بعد أن رجّحت المخاوف أن الصاروخ قد يحمل قدرة تدميرية كبيرة، ونظرًا لسرعته فإن احتمال نجاح القبة الحديدية في اعتراضه بدا ضئيلًا. وذكر مصدر عسكري لإذاعة جيش الاحتلال أنّ قيادة الدفاع الجوي رجّحت أن القبة الحديدية ستعجز عن اعتراض الصاروخ الذي كان يتّجه لمنطقة مأهولة، لذا تقرر اعتراضه بالمنظومة الحديثة.
صاروخ استثنائي!
وقال المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال "آمير بار شالوم" إنّ قرار اعتراض الصاروخ الذي يُكلّف اعتراضه نحو مليون دولار، اتُخذ بشكل أسرع من الصورايخ الاعتيادي. وأشار إلى أن اتخاذ القرار باستخدام "مقلاع داوود" لم يستغرق أكثر من 60 ثانية، بعد رصد الميّزات الاستثنائية للصاروخ، فهو أسرع من أقرانه، وبدا أنه يحمل قدرة تدميرية أعلى، وكان في طريقه لمنطقة مأهولة في تل ابيب، وربما راهنت عليه حركة الجهاد الإسلامي لتحقيق صورة النصر.