الترا فلسطين | فريق التحرير
قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، إنه رصد منذ بداية 2022، وفاة أربعة فلسطينيين من قطاع غزة من بينهم طفلين، نتيجة منع سلطات الاحتلال مرورهم عبر حاجز بيت حانون "إيريز" من أجل تلقيهم العلاج في مستشفيات الضفة الغربية والداخل المحتل، كان آخرهم المريض جهاد القدرة (55 عامًا) الذي توفي الإثنين الماضي بعد المماطلة في إصدار تصريح المرور.
قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، إنه رصد منذ بداية العام الحالي، وفاة أربعة فلسطينيين من قطاع غزة من بينهم طفلين، نتيجة منع سلطات الاحتلال مرورهم عبر حاجز بيت حانون "إيريز"
وحمل مركز الميزان، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاة المريض جهاد القدرة من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الإجراءات الإسرائيلية المستمرة في تقويض الحق في حرية الحركة والتنقل بغرض العلاج، تسببت في وفاة المواطن القدرة، جراء المماطلة في منحه تصريح للمرور عبر حاجز بيت حانون (إيرز)، للوصول إلى مستشفى جمعية أصدقاء المريض في نابلس، لتلقي العلاج.
وأوضح المركز أن القدرة كان يعاني من مرض السرطان منذ عدة سنوات، وبسبب نقص العلاج اللازم في غزة تم اصدار تحويلة طبية لاستكمال علاجه في مستشفى المطلع في القدس، ونابلس، إلّا أنه لم يتمكن من الوصول إليهما بعدما باءت كافة محاولاته بالحصول على تصريح مرور من سلطات الاحتلال بالفشل.
وبيّن المركز أنه تدخل لمساعدة القدرة قانونيًا في 9 مرات، كان آخرها بتاريخ 22 حزيران/ يونيو من العام الحالي، وكان الرد المتكرر الذي تلقاه المركز من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأن الطلب تحت الدراسة. لافتًا النظر إلى أن تدخلاته القانونية في أوقات سابقة، مكَّنت القدرة من المرور للعلاج في عدة مرات سابقة، ما يؤكد عدم وجود أي سبب يمكن أن تتذرع به سلطات الاحتلال لعدم اصدار تصريح له.
وبحسب أرقام المركز، فقد تدخل منذ بداية العام الحالي في أكثر من 440 حالة مرضية، وتمكن من مساعدة 154 حالة.
وبين المركز في تقريرٍ مشترك مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين (ماب)، إلى أنه وخلال 15 عامًا من حصار قطاع غزة، تقدم أكثر من 15 ألف مريض بطلباتٍ للحصول على تصاريح إسرائيلية للخروج من غزة بغرض تلقي العلاج، قوبل ما نسبته 36 في المئة من هذه الطلبات إما بالرفض أو التأخير، أو انعدام الرد وهو ما منعهم من تلقي العلاج الضروري لهم.
وفي عام 2021 تقدم المركز بـ 635 طلبًا للحصول على تصاريح مرور كان من بينهم 235 طفلًا، حصل 39 في المئة من المرضى فقط على تصاريح مرور، رغم الحاجة الماسة إليها.