أعلن مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، أن المنظمة سترسل أكثر من مليون لقاح لشلل الأطفال في قطاع غزة.
أكد مدير منظمة الصحة العالمية أن هناك تحديًا لوجستيًا ضخمًا أمام ضمان توزيع 1.2 مليون جرعة تطعيم ضد المرض
وأوضح غبرييسوس، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، أن المنظمة تخطط لبدء أول جولة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال في قطاع غزة في 17 آب/أغسطس الحالي، مؤكدًا أن هناك تحديًا لوجستيًا ضخمًا أمام ضمان توزيع 1.2 مليون جرعة تطعيم ضد المرض.
وكان غبرييسوس، حذر في مقال نشره بداية الشهر الحالي، أن "المسألة هي مسألة وقت ليس إلا، قبل أن يطال فيروس شلل الأطفال آلاف الأطفال غير المحميين (في قطاع غزة)، إن لم تُتخذ إجراءات فورية بصدده".
وأوضح، أن الأطفال دون سن الخامسة معرضون للخطر، وخاصة الرضع دون سن الثانية لأن الكثيرين منهم لم يُلقّحوا خلال الأشهر التسعة من الصراع.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت، في شهر تموز/يوليو، من أن الظروف في غزة تخلق البيئة المثالية لانتشار أمراض مثل شلل الأطفال. كما دعم حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، هذا التحذير، وأكد لـ الترا فلسطين أن جميع مسببات وعوامل تفشي فيروس شلل الأطفال متوفرة في قطاع غزة، خاصة في مناطق شمال القطاع، وهو ما ينذر بكارثة صحية، مع انعدام التطعيمات لهذا الفيروس.
ونتيحة تدمير الاحتلال للبنية التحتية، ظهر الفيروس في مياه الصرف الصحي التي تختلط بالمياه الجوفية، وتتجمع خيام النازحين ومراكز الإيواء وتجري بينها. وظهر الفيروس في الفحوصات التي أجرتها وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لعينات من الصرف الصحي.
وأعلنت وزارة الصحة، نهاية شهر تموز/يوليو الماضي، قطاع غزة "منطقة وباء لشلل الأطفال"، محذرة أن ذلك "يشكل تهديدًا صحيًا لسكان قطاع غزة والدول المجاورة، وانتكاسة لبرنامج استئصال شلل الأطفال عالميًا".
وتؤكد وزارة الصحة أنها لم تسجل أي حالة شلل أطفال في غزة منذ ربع قرن، وأن نسبة التطعيم ضد الفيروس قبل الحرب الإسرائيلية كانت 100%. وهو ما تؤكد عليه أيضًا منظمة الصحة العالمية، إذ تصف عملية التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة قبل الحرب بأنها "مثالية".
وتشكل أكوام النفايات ومياه الصرف الصحي المنتشرة بين خيام النازحين أبرز الأسباب التي تثير مخاوف حقيقية من تفشي فيروس شلل الأطفال وأمراض أخرى بين ما يقارب 1.9 مليون نازح في القطاع.