الترا فلسطين | فريق التحرير
شكلت عملية التفجير المزدوجة في القدس المحتلة، يوم الأربعاء (23 تشرين ثاني/نوفمبر)، صدمةً للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، نظرًا لتوقيتها ومكانها، وعدم امتلاكها أيّ معلومات عن المنفذين بعد مرور أكثر من 48 ساعة على العملية، واقتصار عملية المطاردة على الجهد الاستخباري. وأسفرت العملية عن مقتل مستوطن وإصابة 22 آخرين.
أمّا الصدمة الأكبر للإسرائيليين، فهي أن العملية تعيدهم إلى سنوات الانتفاضة الثانية، التي شهدت عشرات العمليات التفجيرية. ومع انتهاء الانتفاضة الثانية، انخفضت وتيرة هذه العمليات بشكلٍ كبير، ولم تعد إلّا بشكلٍ مُتقطع. وفي هذه المادة نرصد أبرز عمليات التفجير خلال العقد الأخير.
- عملية مباني الأمة
في 23 آذار/مارس 2011 تم تفجير عبوة ناسفة بالقرب من محطة للحافلات وسط القدس، عندما كانت حافلة رقم 74 التابعة لشركة "إيغد" الإسرائيلية تمر بالقرب من "مباني الأمة" بمحاذاة خط التماس ببن غربي المدينة وشرقها. وأوقع التفجير قتيلاً و67 جريحًا.
نفذ العملية الأسير المحكوم بالمؤبد إسحاق طاهر عرفة، الذي ارتبط بخلية لتصنيع المتفجرات في مدينة الخليل، وتمكن من إيصال عبوة ناسفة إلى وسط مدينة القدس. وكان اسحاق عرفة ينوي تنفيذ عملية أخرى في محطة الباصات القريبة من مستوطنة بسجات زئيف، في شهر آب/ أغسطس من العام نفسه إلّا أن اعتقاله حال دون ذلك.
- عملية الحافلة 142
خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2012، وفي يومه ما قبل الأخير وبعد فشل مفاوضات التهدئة، انفجرت عبوة ناسفة في الحافلة رقم 142 في تل أبيب بعد تفجيرها عن بُعد، مما أدى إلى إصابة 20 مستوطنًا بجروح وصفت 5 منها بالخطيرة والمتوسطة. وعلى خلفية العملية اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد مفارجة الذي كان يعيش في بلدة الطيبة بالداخل المحتل ويحمل المواطنة الإسرائيلية، والمهندس أحمد موسى، واستشهد الشاب محمد عاصي من قرية بيت ليقيا، بعد عشرة أشهر من المطاردة.
- عملية الشهيد عبد الحميد أبو سرور
في 18 نيسان/ أبريل 2016، تمكن الشاب عبد الحميد أبو سرور (19 عامًا)، من مخيم عايدة في بيت لحم من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة حاملاً عبوةً ناسفةً زرعها في حافلة تتبع لشركة "إيجد" الإسرائيلية، إلّا أن خلل فنيًا أصاب العبوة، مما أدى لانفجارها بالشهيد أبو سرور داخل الحافلة، واستشهاده مقابل إصابة 21 مستوطنًا.
- عملية حزما
في 10 أيار/مايو 2016، أسفر تفجير عبوة ناسفة قرب حاجز حزما عن إصابة جندي بجروح طفيفة وضابط برتبة عميد بجروح خطيرة، حيث كانت دورية تحاول معاينة جسم مشبوه، وهي العبوة التي انفجرت موقعة إصابتين.
- كمين العلم
في 17 شباط/ فبراير 2018، كان مجموعة من الجنود يحاولون إزالة علم فلسطين من على السياج الفاصل بين قطاع غزة ودولة الاحتلال، عندما انفجرت عبوة ناسفة مربوطة بالعلم، متسببة بمقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين.
أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتها عن العملية التي أصبحت تعرف باسم "كمين العلم"، ونشرت مقطع فيديو للحظة التفجير.
- عملية عين بوبين
في شهر آب/ أغسطس 2018، نفذت خلية تتبع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عملية تفجير عبوة ناسفة بالقرب من عين بوبين غرب رام الله، وذلك بعد أن زرعتها في محيط عين الماء بالمكان، ثم فجرتها عن بعد، مما أسفر عن مقتل مستوطنة وإصابة آخرين.