07-أبريل-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أجرت صحيفة "هآرتس" العبرية مقارنة بين بنيامين نتيناهو زعيم حزب الليكود، ومنافسه على رئاسة الحكومة بيني غانتس زعيم اتئلاف "أزرق أبيض"، فيما يخص مواقفهما بشأن الملف الفلسطيني. 

غانتس يتبنّى نفس المواقف التي كان يرددها نتنياهو على مدار العقد المنصرم، ونتنياهو يطبّق مقترحات "البيت اليهودي" بضم الضفة 

وخلصت الصحيفة العبرية إلى أنّ غانتس يتبنّى نفس المواقف التي كان يرددها نتنياهو على مدار العقد المنصرم، فيما يتعهّد نتنياهو اليوم بتطبيق البرنامج السياسي الذي ينادي به "بتسلئيل ستوتريتش" عضو الكنيست عن حزب "البيت اليهودي" الذي ينص على ضمّ المناطق المصنّفة (ج) في الضفة الغربية، بحسب اتفاق أوسلو.

وفي مقال احتلّ الصفحة الأولى في الصحيفة، تحت عنوان "نتنياهو يتنافس ضدّ نسخة قديمة من نفسه" كتب ألوف بن رئيس تحرير "هآرتس": "في انتخابات عام 2019، يتنافس اثنان: غانتس في دور نتنياهو القديم، ونتنياهو الجديد في دور سموتريتش".

وقبل تشخيص مواقف نتنياهو وغانتس من الملف الفلسطيني تشير الصحيفة إلى أن "الموضوع السياسي وهو الاسم المشوّه للنزاع مع الفلسطينيين، شغل مكانة هامشية في الدعاية الانتخابية الحالية، كما جرى إقصاؤه إلى الهامش في الحملة الانتخابية عام 2015. ولكن رغم الإجماع الواسع بين الإسرائيليين على عدم وجود شريك في الجانب الفلسطيني، وأنه لا يوجد أحد يمكن التحدث إليه، وبالتالي لا يوجد شيء يمكن الحديث عنه، ورغم جهود غانتس وشركائه للابتعاد عن وصمة اليساريين، يمكن تحديد توجهين متناقضين للنزاع بين التوجّه الذي يمثله نتنياهو والتوجه الذي يمثل غانتس".

ويضيف "ألوف بن" قائلًا: "اليمين يسعى لضمّ مناطق (ج) التي تنتشر فيها المستوطنات وقواعد الجيش ومناطق إطلاق النيران والمحميات الطبيعية، وقبل فترة قصيرة كان يتحفّظ نتنياهو على الضم الرسمي وفضّل الخطوات الصغيرة التي من شأنها أن تعزز الربط بين المستوطنات وإسرائيل. لقد فضّل الاحتفاظ بالمناطق المفتوحة في الضفة الغربية من أجل التسوية المستقبلية مع الفلسطينيين. لكن تحت ضغط الحملة الانتخابية، ورغبته في سرقة الأصوات من شركائه في اليمين المتطرف غيَّر نتنياهو رأيه، ويتحدث الآن عن دعمه للضم وعن أمله في نيل اعتراف أمريكي بهذه الخطوة". 

  غانتس يريد الإبقاء على الوضع الراهن في الضفة، وتطوير الكتل الاستيطانية الكبرى مع تجنُّب الضم  

وبحسب الصحيفة فإن "نتنياهو يُبرر سلوك حكومته السياسية فيما يتعلق بقطاع غزة برغبته بتعميق الانفصال بين الضفة وغزة لمنع قيام دولة فلسطينية تحيط إسرائيل من الجانبين. ويقترح نتنياهو سحق الأمل الفلسطيني بإقامة دولة متواصلة جغرافيًا في الضفة الغربية وتعزيز حماس كحاكم للقطاع". 

وتُلخص "هآرتس" توجّهات بيني غانتس بشأن الملف الفلسطيني بالإشارة إلى أنه يريد الإبقاء على الوضع الراهن في الضفة الغربية، وتطوير الكتل الاستيطانية الكبرى مع تجنُّب الضم. 

ويشير رئيس تحرير الصحيفة إلى أنّ هذا التوجّه نسخة من سياسة نتنياهو التي طبّقها على مدار العقد الماضي، وطبّقها غانتس كرئيس للأركان. أمّا فيما يتعلق بملف قطاع غزة فإن غانتس وقادة ائتلاف "أزرق أبيض" يتطلعون في حال وصولهم لسدة الحكم لتطبيق "سياسة أكثر عدوانية تجاه حماس وقادتها ومقاتليها؛ أي أنهم يقترحون الحفاظ على خيار التسوية الإقليمية في الضفة الغربية، وإضعاف حماس في قطاع غزة بالضربات العسكرية".