قرر رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، منع مغادرة نحو 150 طفلًا فلسطينيًا مريضًا وجريحًا من قطاع غزة إلى الإمارات للحصول على العلاج هناك، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.
نفى مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، لـ الترا فلسطين، أن تكون أي جهة قد تواصلت معهم بخصوص مغادرة الأطفال للعلاج
وكان مقررًا أن يسافر الأطفال إلى الإمارات يوم غد الإثنين، عبر قاعدة رامون الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي في منطقة النقب. وهو القرار الذي جاء بعد التماس تقدمت به منظمة "أطباء لحقوق الإنسان"، ومنظمات حقوقية أخرى إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في شهر حزيران/يونيو، بالسماح للمرضى والجرحى الذين يواجهون خطرًا على حياتهم، بالخروج من القطاع من أجل الحصول على العلاج اللازم.
وقالت المنظمات، في التماسها، إن إسرائيل تلقت قائمة بأسماء 38 طفلًا معرضين لخطر الموت، لكن السلطات الإسرائيلية طلبت مهلة 14 يومًا قبل الرد على القائمة. وتتضمن القائمة طفلة تبلغ من العمر ثمانية أشهر وتحتاج إلى عملية زرع كبد لإنقاذ حياتها.
وكانت صحيفة هآرتس قالت إن عدد الأطفال الذين سيتم إجلاؤهم للعلاج يصل إلى 250 طفلاً، والتنسيق بخصوصهم يتم مع منظمة الصحة العالمية.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، أن من يحتاجون للعلاج هم 100 ضعف هذا الرقم على الأقل، مبينًا أن هناك 25 ألف تحويلة مطلوب سفرها إلى الخارج.
ونفى مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، لـ الترا فلسطين، أن تكون أي جهة قد تواصلت معهم بخصوص مغادرة الأطفال للعلاج، مبينًا أن الاحتلال يسعى من وراء هذه الأخبار لمحاولة إجراء تنفيس لهذه الأزمة التي أوجدها.
وأضاف إسماعيل الثوابتة، أن الاحتلال يمارس جريمة منظمة ضد ما يزيد عن 25 ألف مريض وجريح في قطاع غزة عبر منعهم من السفر عبر معبر رفح.
وأكد الثوابتة وفاة آلاف المرضى والمصابين جراء إغلاق الاحتلال لمعبر رفح منذ 78 يومًا، وذلك على الرغم من عدة شهور من المناشدات التي أطلقناها لإنقاذ حياتهم.
يُذكر أن الآلاف من الجرحى نقلوا لتلقي العلاج خارج قطاع غزة في أثناء الحرب إلى دول مثل مصر وقطر وتركيا وتونس والعراق والإمارات وغيرها، لكن بعد اجتياح رفح، وسيطرة الاحتلال على محور فيلادلفيا، تم إغلاق معبر رفح، ولم يعد ممكنًا سفر الجرحى والمرضى للعلاج خارج قطاع غزة.