09-فبراير-2024
الهجوم على رفح قبل رمضان

مخيم للنازحين في رفح | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | فريق التحرير

أوعز رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإعداد "خطة مزدوجة" للهجوم على رفح، وسط تحذيرات أوروبية وأممية وأمريكية من العواقب الإنسانية لهذا الهجوم، بسبب العدد الكبير من السكان والنازحين في رفح.

نتنياهو أمر "بتفكيك حماس في رفح" قبل حلول شهر رمضان، وأبلغ أنتوني بلينكن أن العملية في رفح قد تبدأ في غضون أسبوعين

وقال مكتب  نتنياهو في بيان، يوم الجمعة، إن نتنياهو أوعز إلى الجيش والمؤسسة الأمنية بتقديم خطة مزدوجة إلى الكابينت "تقوم على إجلاء السكان وتدمير كتائب حماس".

وبحسب مكتب نتنياهو، فإن تحقيق هدف الحرب بتدمير حركة حماس غير ممكن إذا بقيت أربع كتائب تابعة لحماس في رفح.

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن نتنياهو أمر "بتفكيك حماس في رفح" قبل حلول شهر رمضان، وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في زيارته لإسرائيل يوم الأربعاء، أن العملية في رفح قد تبدأ في غضون أسبوعين.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إن التقارير عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح "مثيرة للقلق"، منوهًا لوجود 1.4 مليون فلسطيني حاليًا في رفح، لا يجدون مكانًا آمنًا للذهاب إليه، ويواجهون مجاعة.

وأكد، أن الهجوم على رفح "ستكون له عواقب كارثية تفاقم الوضع الإنساني وتؤدي لخسائر لا تطاق في صفوف المدنيين".

من جانبه، الناطق باسم أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد أن كثافة السكان في رفح "تجعل حماية المدنيين مستحيلة تقريبًا في أي هجوم بري".

وأضاف، أن المدنيين في رفح "بحاجة إلى الحماية"، مؤكدًا أن الأمم المتحدة "لا تريد أن ترى أي نزوح قسري، ولن تدعم بأي شكل التهجير القسري الذي يتعارض مع القانون الدولي.

وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي قال، يوم الخميس، إن "تنفيذ عملية عسكرية في رفح بوضعها الحالي "سيكون بمثابة كارثة على المدنيين"، مؤكدًا أن إسرائيل "ملزمةٌ بحماية المدنيين".

يُذكر أن جيش الاحتلال واصل منذ بداية العدوان على قطاع غزة تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة باتجاه خانيونس ورفح في جنوب القطاع بادعاء أنها مناطق آمنة، ثم بدأ بتنفيذ السياسة ذاتها في خانيونس ودفع السكان باتجاه رفح، وهذا أدى لأن يصل عدد سكان رفح من أهلها والنازحين إليها إلى 1.4 مليون شخص تقريبًا.