الترا فلسطين | فريق التحرير
قال جون كيربي، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، إن مفاوضات "الهدنة" وصفقة التبادل مستمرة، مؤكدًا أن تنفيذ هجوم بري على رفح بوضعها الحالي "سيكون كارثة على المدنيين". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، مساء الخميس، بالتزامن مع انعقاد مجلس الحرب الإسرائيلي، ومظاهرات قطعت الطريق باتجاه مقر وزارة الجيش في تل أبيب.
جون كيربي ادعى أن واشنطن "لا ترى أي مؤشرات على اعتزام إسرائيل تنفيذ عملية واسعة النطاق في رفح"
ورغم أن تقارير أكدت بأن الإسرائيليين أبلغوا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في زيارته هذا الأسبوع أن الجيش سيبدأ هجومًا بريًا على رفح، إلا أن جون كيربي ادعى أن واشنطن "لا ترى أي مؤشرات على اعتزام إسرائيل تنفيذ عملية واسعة النطاق في رفح"، وأكد أنهم لا يدعمون تنفيذ مثل هذه العملية في رفح في الظروف الحالية.
وأضاف كيربي، أن مليون فلسطيني يتواجدون حاليًا في رفح، "ونعتقد أن أي عملية عسكرية في هذه الظروف "ستكون بمثابة كارثة على المدنيين"، مشددًا أن إسرائيل "مسؤولة عن سلامة المدنيين في رفح".
وعلق كيربي على رد حركة حماس حول ورقة باريس، وقال إن أجزاء من الرد "كانت إيجابية للغاية"، بينما هناك أجزاء أخرى "تحتاج إلى مزيد من العمل"، مشددًا أن المفاوضات مستمرة من أجل التوصل لاتفاق هدنة وصفقة تبادل.
وتابع: "متفائلون بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق".
وجاءت تصريحات جون كيربي بالتزامن مع انعقاد جلسة لمجلس الحرب الإسرائيلي، يتضمن جدول أعمالها مناقشة رد حماس على ورقة باريس، إذ لم تعلن إسرائيل حتى اللحظة موقفًا رسميًا تجاه هذا الرد، بينما اكتفى بنيامين نتنياهو بالقول إن إسرائيل "ستواصل القتال حتى تحقيق النصر (..) ولن تستسلم لشروط حماس"، بينما قال وزير الجيش يوآف غالانت إن "رد حماس على ورقة باريس تمت صياغته بحيث ترفضه إسرائيل".
وبالتزامن مع الجلسة، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، وقطعوا الطرق المؤدية إلى مقر وزارة الجيش، حيث يعقد الاجتماع، مطالبين بإبرام صفقة تبادل فورًا.
