28-يونيو-2024
شحنة قنابل إلى إسرائيل

(Getty) قال مسؤولان أميركيان إن مستشاري بايدن أبلغوا ديرمر وهنغبي أن الشحنة لن يُفْرَج عنها الآن، لأن "الرئيس لا يتلقى أوامر من نتنياهو"

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي عن أن الولايات المتحدة ستفرج عن جزء من شحنة القنابل المعلقة إلى إسرائيل، التي توقفت بسبب "مخاوف الولايات المتحدة بشأن العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في رفح".

ومن المتوقع أن يتم تسليم نحو 1700 قنبلة زنة 500 رطل بعد انتهاء العملية الإسرائيلية في رفح، والتي من المتوقع أن تتم في غضون أسبوعين، بحسب مسؤول إسرائيلي.

ويقول المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إن إدارة بايدن لا تزال تراجع جزءًا آخر من الشحنة التي تتضمن 1800 قنبلة تزن 2000 رطل.

هذه الخطوة تشير إلى أن "الولايات المتحدة أصبحت الآن أقل قلقًا بشأن استخدام إسرائيل لهذه القنابل في غزة"

وتقول إسرائيل إنها "بحاجة إلى القنابل في حال تصاعد القتال مع حزب الله على الحدود الشمالية إلى حرب شاملة".

في أوائل شهر أيار/مايو، أفاد موقع "أكسيوس" أن بايدن قرر تعليق شحنة أسلحة كان من المفترض إرسالها إلى إسرائيل.

وبحسب "أكسيوس" فإن هذه الخطوة تشير إلى أن "الولايات المتحدة أصبحت الآن أقل قلقًا بشأن استخدام إسرائيل لهذه القنابل في غزة، وأن البيت الأبيض يريد تقليل بعض التوتر بين الرئيس بايدن وأنصار إسرائيل بشأن قراره حجب هذه الشحنة المحددة".

وفي وقت سابق، قال بايدن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إنه "إذا غزت إسرائيل رفح، فإن الولايات المتحدة ستتوقف عن إمدادها بقذائف المدفعية والقنابل للطائرات المقاتلة وغيرها من الأسلحة الهجومية".

وحاول المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون حل القضية لعدة أسابيع في محادثات خاصة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أصدر الأسبوع الماضي مقطع فيديو يتهم فيه بايدن بوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.

وأثارت تصريحات نتنياهو أزمة وأدت إلى إلغاء اجتماع استراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إيران.

وبعد محادثات في واشنطن هذا الأسبوع، تمكنت الولايات المتحدة وإسرائيل من حل بعض "المشاكل التي أبطأت شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل"، شارك فيها وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إنه أُفْرِج عن شحنة القنابل التي يبلغ وزن الواحدة منها 500 رطل. وكانت القنابل إحدى القضايا التي تمت مناقشتها، بما في ذلك خلال الاجتماع بين وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت وكبار المسؤولين في البيت الأبيض.

وقال المسؤولون إن الحل هو فصل قنابل الـ 500 رطل، عن بقية الشحنة والتي تشمل 2000 رطل، التي لا تزال معلقة.

وقال مسؤول إسرائيلي "خلال الاجتماعات في واشنطن قيل لنا إن القنابل التي تزن 500 رطل سيتم تسليمها بعد انتهاء عملية رفح في غضون أسبوعين".

وقال مصدر مطلع بشكل مباشر على الاجتماعات مع غالانت إن مسؤولي البيت الأبيض أوضحوا أنه لا يوجد توقف على القنابل التي تزن 500 رطل وأن التوقف يقتصر فقط على القنابل التي تزن 2000 رطل.

وزعم المصدر أن القنابل التي تزن 500 رطل لم يتم حجبها أبدًا كسياسة، بل تم "خلطها" مع القنابل التي تزن 2000 رطل في نفس الشحنة.

وقال مسؤول أميركي إن القلق الرئيسي للبيت الأبيض منذ اليوم الأول كان استخدام إسرائيل للقنبلة التي يبلغ وزنها 2000 رطل في غزة، والتي اعتقدت الإدارة الأميركية أنها غير مناسبة.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار إن شحنة القنابل التي تزن 2000 رطل لم يتم حلها خلال زيارة غالانت، ولا تزال قيد المراجعة.

وخلال زيارة للبيت الأبيض، يوم الخميس الماضي، أخبر مستشارو بايدن الوزير الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي أن فيديو نتنياهو أضر بالجهود المبذولة للإفراج عن شحنة القنابل.

وقال مسؤولان أميركيان إن مستشاري بايدن أبلغوا ديرمر وهنغبي أن الشحنة لن يُفْرَج عنها الآن، لأن "الرئيس لا يتلقى أوامر من نتنياهو".

حاول المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون حل القضية لعدة أسابيع في محادثات خاصة

وفي المناظرة الرئاسية بين بايدن وترامب، اعترف بايدن بمنع شحنة واحدة من القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل عن إسرائيل، موضحًا أن "هذه القنابل لا تعمل بشكل جيد في المناطق المأهولة بالسكان. وهي تقتل الكثير من الأبرياء". لكنه ذهب إلى القول بأن إدارته زودت إسرائيل بجميع الأسلحة الأخرى التي تحتاجها وقادت الجهود الدولية لإحباط الهجوم الصاروخي والطائرات المُسيّرة الإيراني ضد إسرائيل. وقال بايدن "لقد أنقذنا إسرائيل. نحن أكبر مصدر للدعم لإسرائيل من أي جهة أخرى في العالم".

واعترضت منظمة العفو الدولية على تحديد بايدن للقنابل ذات الحمولة الثقيلة فقط، قائلة: "سيدي الرئيس، ليست القنابل التي تزن 2000 رطل فقط هي التي تقتل المدنيين. لقد أخبرتك منظمة العفو الدولية على نحو متكرر أن حكومة إسرائيل تستخدم أسلحة أميركية المنشأ في جرائم الحرب".