06-نوفمبر-2024
شمال قطاع غزة

صورة عامة لمنازل وأبنية سكنية مدمرة في شمال قطاع غزة

أكد تقريرٌ نشرته صحيفة "هآرتس"، الأربعاء، أن "العملية" التي يواصل جيش الاحتلال تنفيذها في شمال قطاع غزة ليست معركة عسكرية قصيرة الأمد، بل تشير إلى إعادة رسم ملامح قطاع غزة لفترة طويلة.

هآرتس: خطة لحكومة نتنياهو لإعادة الاستيطان إلى قطاع غزة، إذ أن بعض أعضاء الكنيست المتطرفين بدأوا في الضغط للعودة إلى غزة وإقامة مستوطنات، وقد حظي ذلك بدعم حاخامات ونشطاء سياسيين من اليمين المتطرف

وحمل التقرير عنوان "هُجِّر سكان شمال غزة، والجيش يكرس الحقائق على أرض الواقع"، وهو من إعداد المعلق العسكري لـ"هآرتس"، عاموس هرئيل، ومراسل الشؤون العسكرية للصحيفة، ينيف كوفوفيتش، وقد أكد أن "إسرائيل تنوي تثبيت وجود عسكري طويل الأمد في المنطقة الجنوبية، بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في الشمال".

وتحدث التقرير عن توترات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة بشأن "العمليات" في قطاع غزة، زاعمًا أن الولايات المتحدة تحاول الضغط على "إسرائيل" للحد من الأضرار الإنسانية، وتحقيق تقدم في معالجة الوضع في غزة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية، رغم ذلك، تواصل رفض المقترحات الدولية الخاصة بوقف إطلاق النار.

وأشار التقرير إلى مكالمة هاتفية بين أنتوني بلينكن، ويوآف غالانت، قبل فتح صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية، وبعد المكالمة أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانًا تحدث عن العمليات العسكرية الإسرائيلية، والتحديات الإنسانية التي تواجه سكان القطاع.

وزعم تقرير "هآرتس"، أن بنيامين نتنياهو، بعد مهلة الثلاثين يومًا من الإدارة الأميركية لتحسين الوضع الإنساني في غزة، وتلويح الإدارة بإجراءات ضد "إسرائيل"، أمر الجيش، سرًّا بإدخال 250 شاحنة مساعدات يوميًا للقطاع، إلا أن الجيش لم يتمكن من تلبية هذا الطلب.

وأضاف التقرير، أن جيش الاحتلال أجبر 55 ألف مدني على  مغادرة مخيم جباليا بالقوة، ما ينسجم تمامًا مع جوهر "خطة الجنرالات"، وكذلك مع الدعوات المتكررة لفرض سيطرة مطلقة على شمال قطاع غزة ومنع العودة إليه.

وتحدث تقرير "هآرتس" عن خطة لحكومة نتنياهو لإعادة الاستيطان إلى قطاع غزة، وهو أمرٌ كان غير ممكن في البداية، وقد صرح نتنياهو بذلك في حديث للقناة الـ14، إلا أن بعض أعضاء الكنيست المتطرفين بدأوا في الضغط للعودة إلى غزة وإقامة مستوطنات في المنطقة، وقد حظي ذلك بدعم حاخامات ونشطاء سياسيين من اليمين المتطرف، "ما يثير قلقًا بشأن المستقبل السياسي لقطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية" وفقًا للصحيفة.