04-فبراير-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن أنّ التقدير السائد لدى الجيش الإسرائيلي ومخابراته، أن حركة حماس هي الطرف الذي يُشجّع إطلاق الصواريخ والبالونات المتفجّرة من قطاع غزة، بهدف الضغط على "إسرائيل" لحملها على استكمال التسوية بين الطرفين قبل موعد إجراء الانتخابات النيابية العامة.

    تهدف حماس من وراء ذلك للضغط على "إسرائيل" لحملها على استكمال التسوية قبل موعد إجراء الانتخابات النيابية العامة  

وطبقًا لتقديرات الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية فإن قناعة تولّدت لدى حماس مؤخرًا تفيد بأن "إسرائيل" لا تطبّق الترتبيات المتفق عليها في سياق التسوية بالسرعة المطلوبة كما تحدد مع الوساط الدوليين، إلى جانب امتناعها عن تسهيل إنشاء مشاريع البنية التحتية في قطاع غزة أو تشغيل المنطقة الصناعية المشتركة عند معبر "كارني".  

وقالت هآرتس: "تقول المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن حماس بعث مؤخرًا رسائل لـ "إسرائيل" تزعم فيها أن نتنياهو ونفتالي بينيت لا يلتزمان بتطبيق الاتفاق المبرم معهما خشية من من رد فعل الناخبين، وأن حماس غير مستعدة لقبول هذا الوضع".

وأشارت إلى أن وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت أصدر تعليماته السبت الماضي بمنع إدخال الاسمنت إلى قطاع غزة، وإلغاء 500 تصريح لدخول "إسرائيل" جرى منحها للتجار، في أعقاب استمرار إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة. وأن هذه التعليمات جاءت بعد أسبوع على سماحه بإدخال الإسمنت للمرة الأولى منذ العدوان الموسع على قطاع غزة عام 2014، بالإضافة إلى إدخال الإطارات وزيادة عدد تصاريح التجار.

       إسرائيل: حماس تسمح فقط بإطلاق النار على المناطق المفتوحة حتى لا تتسبب في تصعيد حادّ     

وتوقعت الصحيفة العبرية أن يتم خلال الأيام المقبلة اسئناف منح التسهيلات لقطاع غزة شريطة عدم وقوع تصعيد إضافيّ، حيث يسود اعتقاد لدى الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية من أنّ حماس تسمح فقط بإطلاق النار على المناطق المفتوحة حتى لا تتسبب في تصعيد حادّ.

وشهد الأسبوع الماضي إطلاق ما لا يقل عن 11 صاروخًا وقذيفة هاون من قطاع غزة على مستوطنات غلاف غزة في 7 حالات مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تم رصد 7 بالونات متفجرة في 6 مواقع في الجنوب يوم أمس الإثنين. 

وتشير الصحيفة إلى أنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا توصي باللجوء حاليًا لعمل عسكري في غزة للتعاطي مع إطلاق الصواريخ والبالونات رغم أن إطلاقها يلحق الضرر بالإسرائيليين، وهو ما لا يتطلّب عملية في قطاع غزة، وبالإمكان التصدي للبالونات بوسائل تكنولوجية، غير أن الطريقة الأمثل للتعامل معها تكمن في مواصل التسوية مع حركة حماس التي نجحت سابقًا في إيقاف هذه البالونات، وفي حال وقعت إصابات على طرفي السياج الفاصل فإن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد كبير.