07-يناير-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشف الخبير الإسرائيلي يوسي ميلمان عن علاقاتٍ قويةٍ تجمع بين رجل الأعمال الأمني محمد دحلان وشخصيات إسرائيلية رفيعة، استثمرها دحلان في تعزيز العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات، وذلك في مقال نشره على النسخة العبرية من موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم.

وقال ميلمان في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" على موقعها العبري، اليوم، إن علاقات دحلان "ممتازة" مع زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، وهو على تواصل معه ومع سياسيين إسرائيليين آخرين، حيث يتواصل معهم باللغة العبرية التي تعلمها في السجن.

وبيّن أن دحلان وبعد انتقاله إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي أسس أعماله كرجل أعمال ثري، وأصبح مستشارًا لولي العهد محمد بن زايد، وعمل كحلقة وصل بين شركات إسرائيلية في مجال التكنولوجيا والسايبر ودولة الإمارات، الأمر الذي جعل لتلك الشركات مقار وحققت مبيعات بمئات ملايين الدولارات.

وأضاف أن دحلان نفذ "مهمات حساسة" في دول عربية ودول البلقان وشرق أفريقيا.

وأوضح ميلمان، أن دحلان يتمتع بعلاقات جيدة مع زعماء عرب، على رأسهم عبد الفتاح السيسي، مبينًا أن علاقاته في المنطقة تعبر عن واقعها المنقسم إلى معسكرين بالنسبة للإخوان المسلمين: "فالسعودية ومصر والأمارات تحاربان معسكر الإخوان، بينما تركيا وقطر وحماس تدعمانه" وفق قوله.

وأشار إلى أن دحلان كان له تعاون وثيق مع جيش الاحتلال وجهاز المخابرات "الشاباك" تحت قيادة يعقوب بيري، منذ كان دحلان "الرجل الأقوى في غزة" خلال "العصر الذهبي" بين السلطة الفلسطينية وحكومة رابين، هذا إضافة إلى علاقات قوية مع جهاز (CIA) الأمريكي الذي زوّد دحلان بأجهزة تنصت، وتشارك الجميع في إحباط هجمات خططت حماس والجهاد الإسلامي لتنفيذها.

وأضاف، "حتى يومنا هذا، يذكر مسؤولو حماس التعذيب الذي تعرضوا له في سجون دحلان".

يُذكر أن دحلان كان قياديًا في حركة فتح قبل أن تتسبب خلافات كبيرة مع الرئيس محمود عباس في هروبه من البلاد، وقد أعقب ذلك اتهامه بقضايا فساد كبيرة وإصدار أحكام قضائية ضده.