28-أغسطس-2017

رجل الأعمال الأمني المفصول من فتح، محمد دحلان (صورة أرشيفيّة)

نشرت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الاثنين (28 آب/ اغسطس)، مقالًا للصحفي الإسرائيلي رفيف دروكر، حاول فيه الإجابة عن سرّ العلاقة التي تربط رجل الأعمال الأمني المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، بوزير جيش الاحتلال أفيغدور لبيرمان، وحرص الأخير، على التحريض على الرئيس عباس.

ليبرمان يُحرّض على عباس، ويغازل دحلان.. ماذا عن العلاقة مع الملياردير النمساوي مارتن شلاف؟

دروكر أشار في مقاله إلى أنّ قادة الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، الآن وفي الماضي، يؤكدون على أنّ الرئيس عباس ملتزم بإحباط "الإرهاب"، والأجهزة الأمنيّة الفلسطينية تحبط 90% على الأقل من الهجمات. وهو الأمر الذي أكّده رئيس جهاز الشاباك الحالي، نداف أرغمان، حين قال إنّ الأمن الفلسطيني يعمل بشكل مكثّف ضدّ عناصر حماس في الضفة الغربية.

وعلى ضوء ما سبق يتساءل، دروكر، لماذا يبذل لبيرمان جهودًا كبيرة لمهاجمة الرئيس عباس؟ ويدعو في تصريحاته إلى عدم تحويل عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية، حتى يغادر (عباس) منصبه. هناك أمر واحد واضح: نهج ليبرمان يخدم محمد دحلان؛ الرجل الذي يحاول العودة بواسطة المال العربي الكبير، ويضيف: لكنّ سجّل الزعيم الغزيّ المنفي لا يشير إلى أنه سيكون الأفضل لإسرائيل.

ويستعرض دروكر في مقاله مؤهلات دحلان، بالقول "لقد أظهر دحلان قدرات أمنية مشكوك فيها: بعد يوم من مفاخرته بقدراته على مسامع كبار المسؤولين الإسرائيليين، حماس قامت بكنس "تكنيس" قواته من غزة. دعونا نقول بلطافة فقط إنه يمكن حقًا لليبرمان أن يتفق جيّدا معه.

وعن احتمال نجاح دحلان بوراثة الرئيس عباس، أشار المقال إلى أنّ من المشكوك فيه أن يحظى دحلان بفرصة وراثة عباس. فهو لا يتمتع بدعم شعبيّ كبير، وعلاقته بالميدان تعتمد بشكل رئيس على شراء الناس بالمال، في حين أن منافسيه المحتملين يبنون قواعد قوة أكثر واقعية. ليبرمان يعرف كل الحقائق، ورغم ذلك يواصل الادّعاء، أنّ أعمال عباس ضد حماس كانت تهدف إلى جرّ إسرائيل للمواجهة.

الكاتب الإسرائيلي طرح تفسيرًا للعلاقة التي تربط دحلان بوزير جيش الاحتلال، بقوله إنّ "دعم ليبرمان لدحلان ينبع من صلته بالملياردير النمساوي مارتن شلاف". فقد ذكرت القناة الإسرائيلية الأولى في وقت سابق أنّ شلاف توسّط لتنظيم لقاء بينهما في أيلول/سبتمبر2015، وتواصل هذا المثلث الغريب لسنوات عديدة."

الجدير بالذكر أنّ "شلاف" يملك نسبة المساهمة الأكبر من "كازينو أريحا"، وله شبكة علاقات واسعة مع شخصيات فلسطينية بينها محمد رشيد المستشار الاقتصادي الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وكان يوسي بيلين وزير القضاء الاسرائيلي الأسبق، قال في مقابلة أجراها مع القناة الإسرائيلية الثانية إن محمد دحلان ومحمد رشيد طلبا منه عندما كان وزيرًا، إغلاق الملفات الجنائية التي تلاحق دحلان، وتبيّن له لاحقًا أن ذلك حدث لإرضاء "شلاف".


اقرأ/ي أيضًا:

إسرائيليون: نشرب في بيت جالا ونسبح في رام الله

"سياحة" في مستوطنات الضفة!

"شغل" إسرائيلي ع المكشوف لشراء عقارات بالضفة