17-أغسطس-2017

AFP / JAAFAR ASHTIYEH

نشر الصندوق القومي اليهودي إعلانات للبحث عن أشخاص يشغلون وظيفة متخصص بإبرام صفقات شراء عقارات من فلسطينيين في الضفة الغربية، ويأتي ذلك بعد فترة طويلة أوقف فيها الصندوق جهوده الرامية للاستيلاء على أكبر كمّ من الأراضي خارج الخط الأخضر.

 الصندوق القومي اليهودي ينشر إعلانًا لوظيفة مختصّ بإبرام صفقات شراء عقارات فلسطينية بالضفة

ويشير الإعلان لعودة الصندوق القومي الإسرائيلي لبذل جهود للاستيلاء على أرض فلسطينية في الضفة الغربية، بعد توقف لنحو عشر سنوات. الإعلان يُفضّل أن يكون المتقدّم لشغل الوظيفة "مُجيدًا لللغة العربية، حتى يملك القدرة على العثور على عقارات مملوكة لعرب يرغبون ببعيها".

وجاء أيضًا في نصّ الإعلان، أنّ من مهامّ المتقدّم للوظيفة، العمل من أجل العثور والاتصال بأشخاص عرب يرغبون ببيع عقارات، وفحص عقود الملكية التي يعرضونها".

ووفقًا للإعلان فإن الوظيفة ستكون تابعة لشركة "هيمنوتا" التي أسسها الصندوق القومي اليهودي من أجل إبرام صفقات سرية ومعقدة في الضفة الغربية.

الإعلان الذي نشره الصندوق القومي اليهودي

اقرأ/ي أيضًا: وثائق: الرئاسة وهبت أرض "المسكوبية" للبعثة الروسية

ومنذ بداية الاحتلال للضفة الغربية عام 1967، كشف تحقيق نشره موقع واللا العبري أنّه "تم شراء عشرات آلاف الدونمات في الضفة الغربية، بطرق مختلفة لصالح الصندوق القومي اليهودي، بعضها عن طريق وسطاء اشتروا الأراضي في البداية دون علم المُلّاك بنيتهم، ثم نقلوا ملكيتها للصندوق.

وثمة رابط مشترك بين كل تلك الأراضي التي اشتراها "الصندوق" في الضفة، فكلها تقع بمحاذاة الخط الأخضر في مناطق ستخضع بحسب التقديرات الإسرائيلية للمفاوضات في سياق أيّ تسوية سياسيّة، وجرى شراء تلك الاراضي بأموال قدمتها حكومة الاحتلال والهستدروت (الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية).

واشترى "الصندوق" الأراضي في الضفة الغربية بواسطة شركة "هيمنوتا" التي أسسها لغاية إبرام صفقات سرية ومعقدة لصالحه في مجال شراء العقارات، وغالبًا ما تتم هذه الصفقات عن طريق الخداع، باستخدام وسطاء يشترون الأرض بصفتهم "فلسطينيون" ثم ينقلون ملكيتها.

وأوقف الصندوق منذ أكثر من عشر سنوات عمليات الشراء من أجل أن يحافظ على نفسه خارج أي خلاف سياسيّ داخل إسرائيل، قد يؤدي لتقليص التبرعات التي يحصل عليها من اليهود في الخارج.

وتهدف سياسة "اعتاق الاراضي" التي  طبّقها "الصندوق القومي اليهودي" لضمان غالبية يهودية في فلسطين التاريخية، وتعني هذه السياسة جمع تبرعات من يهود العالم ومناصريهم لأسباب دينية، لتمويل شراء الأراضي الفلسطينية.


اقرأ/ي أيضًا:

يستطيع امتلاك مليونيّ شيكل ويفضّل بيع الذُّرة

هل باعت البطريركية الأرثوذكسية منطقة ميدان الساعة بيافا؟

صور | شوقية.. مرأة في وجه الاحتلال