الترا فلسطين | فريق التحرير
نعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، الصحافية هديل جودة من غزة، وتداولت نبأ وفاتها مواقع إخبارية محلية، قبل أن يتبين أن حسابًا وهميًا كان يستخدم هذا الاسم مستعينًا بصور شخصية لشابة فلسطينية من مواليد لبنان.
ويتحدث النبأ عن وفاة صحافية شابة بعد أشهر من وفاة ابنتها، قبل أن يتبين عدم وجود شخص بهذا الاسم، وأن الصور التي يستخدمها الحساب تعود للمهندسة الفلسطينية فاطمة نصار وطفلها وليس طفلتها، وهي من مواليد برج البراجنة في لبنان، وتعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تم التأكد أنهما بخير، وفق ما أفادت به صفحتا "تحقق - كافح" و"تيقن" المتخصصتين في مكافحة الأخبار الكاذبة.
فاطمة، التي تلقت النبأ من خلال صديقاتها، قالت، في تسجيل صوتي شاركته صفحة "تحقق - كافح"، إنها راسلت، أكثر من 25 صفحة على موقع "فيسبوك" لمطالبتها بحذف الخبر والصور، لكنها فوجئت بأن البعض كذّبها وأكد أن الصور لصحافية شهيرة في غزة، في حين استجابت صفحات أخرى وحذفت الخبر.
أما نقابة الصحافيين، وبعدما تبين أن الحساب وهمي، علقت بالقول: "نعتذر فقط للمشاعر الصادقة"، مضيفة، أن "القصة وهمية وتم تضليل الناس بها".
موقع "فيسبوك" الذي ضجَّ بمنشورات النعي لهديل وطفلتها، وبأخبار وصور عن الشابة التي صارعت مرض السرطان قبل وفاتها، انقلب التفاعل فيه إلى الساخر من الخطأ الفادح الذي وقعت فيه مواقع محليةٌ معروفة وتحظى بمتابعة عالية.
هذه القصة أعادت للذاكرة قصة حساب وهمي باسم "بيسان أور سالم"، تم تداول نبأ "وفاتها" قبل سنتين في موقع "فيسبوك"، قبل أن يتم اكتشاف الحقيقة التي دفعت كثيرين إلى التحذير من احتمالية وقوف المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" خلف هذه الحسابات الوهمية التي تبين أنها نجحت في التواصل مع كثيرين بشكل مباشر.