31-مايو-2022
هديل بدر

تترقب المعلمة هديل بدر بقلق شديد مصير نجلها الأكبر رائد، مع دخول إضرابه عن الطعام يومه الـ55 يومًا على التوالي، وقد كان آخر خبر وصل عنه يوم الأحد 22 أيار/مايو بعد ما زاره المحامي، وأبلغها أنه مرهق ولا يستطيع الوقوف على قدميه ويتم نقله من خلال كرسي متحرك، كما يعاني من دوخة ويستفرغ دمًا.

لم تتمكن هديل من زيارة نجلها منذ اعتقاله بتاريخ 3 تشرين ثاني/نوفمبر 2021، وتقول لـ الترا فلسطين: لا توجد أي وسيلة اتصال كي تطمئن عليه

ونقلت إدارة سجون الاحتلال، رائد (28 سنة) من سجن عوفر إلى عيادة سجن الرملة. ولم تتمكن هديل من زيارة نجلها منذ اعتقاله بتاريخ 3 تشرين ثاني/نوفمبر 2021، وتقول لـ الترا فلسطين: "لا توجد أي وسيلة اتصال كي تطمئن عليه، ولا نأخذ المعلومات إلا من خلال المحامي ونادي الأسير".

تعمل هديل بدر مدرسة للغة الانجليزية في مدرسة ذكور بيت دقو الثانوية. تقول: "عقلي مشغول مع ابني ليل نهار، وعندما أكون في الصف يسرح عقلي مع ابني، لكني يجب أن أفرغ من وقتي خلال المدرسة ومع ذلك لا يغيب عن بالي".

وتضيف أن ما يُخفف عن نجلها البكر أنها تعرفه جيدًا ذو معنوية عالية، وتؤكد أنه بالرغم من وضعه الصحي الصعب والمأساوي، إلا انه يؤكد أن "النصر أو الشهادة"، ولا تراجع عن إضرابه.

تعتقد هديل، أن هناك تقصيرًا كبيرًا من الصليب الأحمر تجاه قضية نجلها، فهو لم يتحرك، ولم يقم بزيارته حتى اليوم، وعندما تتصل بهم لا يردون على اتصالاتها

وتعتقد هديل، أن هناك تقصيرًا كبيرًا من الصليب الأحمر تجاه قضية نجلها، "فهو لم يتحرك، ولم يقم بزيارته حتى اليوم، وعندما تتصل بهم لا يردون على اتصالاتها، فتأخذ إجازة من عملها وتتوجه لهم بنفسها". وكل ما تطلبه من الصليب اليوم أن يزور نجلها ويفي بوعده لها باستصدار تصريح لزيارته، وهو ما لم يتحقق حتى اليوم.

أما المسؤولين "فلا يُرجى منهم شيء، حاطين راسهم ونايمين" حسب قولها.

والمعتقل رائد ريان بدأ إضرابه عن الطعام في الـ7 من نيسان/ابريل الماضي، احتجاجًا على تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية، مع اقتراب انتهاء مدة اعتقاله الأولى بستة شهور.

يُشار إلى أن رائد ريان معتقل إداريّ سابق، قضى ما يقارب 21 شهرًا بالاعتقال الإداريّ وبعد أن أفرج عنه بـ7 أشهر، أعيد اعتقاله مرةً أخرى، وهو أعزب ويعمل في قطاع البناء.