20-أكتوبر-2018

الصحفي جمال خاشقجي الذي اغتيل في القنصلية السعودية باسطنبول (Getty)

عبرت مصر والإمارات والبحرين وفلسطين واليمن، السبت، عن موقفها من القرارات السعودية، إثر إقرار الرياض بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إنها "تثمن نتائج التحقيقات الأولية (السعودية) في القضية".

وأضافت أن "القرارات والإجراءات التي اتخذها العاهل السعودي تتسق مع احترام مبادئ القانون وتطبيق العدالة".

بدورها أيدت الإمارات، بيان السعودية بشأن مقتل خاشقجي، وفق ما نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية.

وقالت عبر تويتر"، إنها "تشيد بتوجيهات وقرارات الملك سلمان".

كما أشادت البحرين بقرارات العاهل السعودي، في مقتل خاشقجي، معتبرة القرارات "لإرساء العدل والإنصاف وكشف الحقائق"، وفق ما نقلته فضائية "الإخبارية" السعودية عبر "تويتر".

القيادة الفلسطينية من جانبها أعلنت الموقف الرسمي الفلسطيني قائلة إن "المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ستبقى دولة العدالة والقيم والمبادئ".

وأشادت فلسطين "بالقرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين لتأكيد إرساء العدل والإنصاف والحقائق والقانون"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

أما الحكومة اليمنية، فاعتبرت، أن "ما توصلت إليه النيابة في المملكة وإحالة المتسببين في وفاة خاشقجي، ينم عن المتابعة المستمرة والجادة من المؤسسات السعودية، التي وضعت نصب أعينها سلامة مواطنيها في الداخل والخارج، وحرصها على إطلاع الرأي العام على حقيقة الحادث"، في بيان نقلته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ".

ولفت البيان، إلى أن السعودية "دأبت على مراجعة أي خطأ قد يحدث من إحدى مؤسساتها، وتعمل على معالجته فورا، واتخاذ ما يلزم من إجراءات ومحاسبة المتسببين، كما هو حاصل في هذه الحادثة".

أما هيئة كبار العلماء في السعودية فقالت اليوم إن قرارات الملك سلمان في ما يتعلق بموت خاشقجي تحقق "العدل والمساواة وفق الشريعة الإسلامية"، حسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

معارضة وانتقادات للرواية السعودية

وكانت صحف غربية وتركية تحدثت عن مقتل "خاشقجي"، بعد ساعتين من وصوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير.

وفجر السبت، أقرّت الرياض، بمقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون.

ولم توضح مكان جثمان خاشقجي، الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

لكن وسائل إعلام وجهات رسمية غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي، بعد صمت استمر 18 يوما.

 

اقرأ/ي أيضًا:

السعودية تعترف رسميًا بقتل الصحفي خاشقجي داخل قنصليتها باسطنبول

محلل إسرائيلي معلقًا على إقالة عسيري: نبأ سيء لإسرائيل