قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي لأهالي الأسرى المحتجزين في غزة، يوم الجمعة، إنه كلما طالت الحرب كلما أصبح من الصعب إعادتهم إلى ديارهم.
وأوضح هليفي، بحسب القناة الـ12 الإسرائيلية: "نستطيع وسنقاتل حماس دائمًا من أجل إعادة الرهائن. ومع ذلك، مع مرور الوقت، سيكون من الصعب إعادة أي شخص. لقد قلت هذا لصناع القرار في الحكومة أيضًا".
هرتسي هليفي: لا نعرف متى ستنتهي الحرب على وجه التحديد، نحن لسنا قريبين بعد.
واعترف رئيس أركان جيش الاحتلال أيضًا بأنه "لا يعرف متى ستنتهي الحرب على وجه التحديد"، لكنه قال: "نحن لسنا قريبين بعد. وإذا لم نقاتل ونضغط على حماس، فإن الأمر سيستغرق وقتًا أطول"، وفق قوله.
وأضاف هليفي أن "الاتفاق على إطلاق سراح الرهائن هو في نهاية المطاف قرار حكومي، لكن الجيش الإسرائيلي يبذل كل ما في وسعه من أجل توفير أفضل الظروف الممكنة. أطفالكم مسؤوليتنا، وسنبذل قصارى جهدنا لاستعادتهم. وفي حين لا يوجد اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن، فإننا سنعمل على إعادة أكبر عدد ممكن منهم".
وبحسب ما ورد، قالت عائلات الأسرى لهليفي إن "الضغوط العسكرية تقتل الرهائن. ونحن نخشى أن يعود الرهائن الأحياء الباقون أمواتًا. ونحن لسنا مستعدين لاقتراب الجيش الإسرائيلي من المكان الذي يحتجزون فيه".
وقال والد أحد الأسرى: "إنكم تعرضون ابني للخطر. وإذا كان من الممكن إخراجه في صفقة، فيجب حمايته. نحن لسنا مهتمين بعملية إنقاذ. ولا نريد وضعًا آخر ينتهي فيه الأمر بقتل الجنود".
"قد لا يكون بالإمكان استعادة المحتجزين أحياء مع مرور الوقت".. تحذير تنقله عائلات الأسرى الإسرائيليين عن رئيس الأركان الإسرائيلي @AhDarawsha pic.twitter.com/9A1SXn3XMc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 14, 2024
بدورها، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مصادر فلسطينية، أن حركة حماس أبلغت مؤخرً الفصائل الفلسطينية، أنها "أعربت عن استعدادها لتأجيل الانسحاب الإسرائيلي من قطاعين رئيسيين في غزة، وهما ممر نتساريم ومحور صلاد الدين/فيلادلفيا، حتى انتهاء المرحلة النهائية من الاتفاق".
ووفق الصحيفة الإسرائيلية: "يسمح الاقتراح لإسرائيل بالبقاء في محور صلاح الدين/ فيلادلفيا وممر نتساريم، أثناء تنفيذ المراحل المختلفة للصفقة، بشرط تحديد جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة ونهاية كاملة للحرب".
ويقول المسؤولون الفلسطينيون الذين تحدثوا مع مسؤولين من حماس في قطر إن حماس "تعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد اتفاقًا من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وأنه مستعد لمواصلة الحرب حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية على الأقل". ويقول المسؤولون إنه في حين أبلغت حماس الوسطاء بأنها على استعداد لمناقشة الخطوط العريضة الجديدة، فإن حماس تقول إنها لا تنوي أن تكون مرنة بشأن الاتفاق بما في ذلك إنهاء الحرب.
موظفون مستقيلون من الإدارة الأميركية يطالبون بتغيير في سياسات #بايدن و #هاريس تجاه إسرائيل#أميركا pic.twitter.com/x5Ogm06V5r
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 14, 2024
وأكدت حماس، سابقًا، الموافقة على اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي طرح نهاية شهر أيار/مايو المنصرم، والذي من شأنه أن يؤدي إلى انسحاب إسرائيل الكامل من غزة خلال المرحلة الثانية من الصفقة، والتي سيتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء المتبقين.
في اجتماع عقد في أواخر تموز/يوليو، أمر نتنياهو فريق التفاوض الإسرائيلي بإعادة صياغة الاقتراح بحيث يتضمن مطلبًا بإبقاء القوات الإسرائيلية على طول ممر صلاح الدين/فيلادلفيا. وانتقد العديد من المسؤولين الدفاعيين ــ مدير الموساد ديفيد برنياع، ومدير جهاز الأمن الداخلي رونين بار، واللواء (احتياط) نيتسان ألون، رئيس قسم الجنود المفقودين والأسرى في الجيش الإسرائيلي، نتنياهو في ذلك الوقت، خلال اجتماع عُرف باسم "مباراة صراخ"، قائلين إن "عناده يعرض المحادثات للخطر ومن المحتمل أن يؤدي إلى وفاة الرهائن في الأسر".
المحامية والناشطة الحقوقية هويدا عراف: كل فرد من العرب الأميركيين عليه أن يحرك ساكنا ويبدأ عبر استعمال قوة صوته في الانتخابات الرئاسية pic.twitter.com/lxk7WS7Qwa
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 14, 2024
وبعد ذلك، أرسلت إسرائيل إلى الوسطاء ملحقًا لمقترح بايدن تضمن "الخطوط الحمراء" التي أعلنها نتنياهو علنًا لمنع الحركة إلى شمال غزة والمطالبة بسيطرة إسرائيل على محور صلاح الدين/فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي.
وقبل أيام، قال مسؤولون مطلعون على المحادثات التي أجرتها حماس مع الدول الوسيطة لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باحتلال إسرائيلي في محور صلاح الدين/فيلادلفيا في جنوب قطاع غزة، يظل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار.