02-أكتوبر-2021

لم تتمكن إيمان بدر من رؤية ابنها مقداد القواسمة منذ لحظة اعتقاله بداية العام الحالي. هذه الأيام، تتابع الأم بقلق شديد أخبار ابنها المضرب عن الطعام منذ 72 يومًا؛ رفضًا لاعتقاله الإداري، منتظرة خبرًا سارًا عنه.

حرمت سلطات الاحتلال، إيمان من زيارة نجلها منذ اعتقاله بذريعة المنع الأمني وعدم تلقي لقاح كورونا

حرمت سلطات الاحتلال، إيمان من زيارة نجلها منذ اعتقاله بذريعة المنع الأمني وعدم تلقي لقاح كورونا. ومنذ يوم الخميس 23 أيلول/سبتمبر لم يلتقِ محامي مقداد به أيضًا، ولا تتوفر أي معلومة حول وضعه الصحي الذي يشهد تغيرات سريعة نتيجة الإضراب الطويل عن الطعام.

يحتجز الاحتلال، مقداد في مستشفى كابلان مقيدًا بسريره رغم سوء وضعه الصحي. ويوم الإثنين 27 أيلول/سبتمبر، حاول المحامي جواد بولس زيارته، لكن سلطات الاحتلال رفضت الزيارة بذريعة عدم وجود تنسيق مسبق، لكنه تمكن لاحقًا من مشاهدته ولكن عن بُعد ودون التحدث معه.

وبحسب بيان لنادي الأسير، فإن الأطباء أكدوا لبولس أن أعراضًا مقلقة وخطيرة بدأت تظهر على القواسمة، وأن إدراكه لما يجري حوله بدأ يقل، وهو مؤخرًا يعتمد على الماء فقط.

وتوضح إيمان، أن نجلها مقداد توقف عن أخذ المدعمات وإجراء أي فحوصات منذ نحو 20 يومًا، ولا يعتمد في إضرابه الآن إلَّا على المياه، منوهة أن المحامي بولس هو محام خاص وكلته العائلة بمتابعة القضية، بسبب ضعف المتابعة الرسمية للقضية.

وأضافت، "لا أحد يتابع من الجهات الرسمية، والصليب الأحمر طلب منا عدم الاتصال به، وأبلغونا أنه في حال زيارته سوف يتصلوا بنا، لكن لم يتواصلوا معنا حتى الآن".

تصف إيمان ابنها بأنه إنساني وله شعبية كبيرة، ورقيق وحنون وطيب، ويُحب مساعدة الآخرين، لكنه لا يسكت عن الظلم

وأعربت عن إحباطها وعائلتها من هذا التجاهل، متسائلة:" أين المسؤولين؟ وأين مؤسسات الأسرى؟ وأين الحقوقيين؟ وأين رئيس الحكومة الذي وعدنا أن الموضوع سوف يأخذ أهمية كبيرة لديه؟".

وأكدت إيمان، أن وضع مقداد الصحي "سيء ومتدهور بشكل كبير"، وقد دخل العناية المكثفة أكثر من مرة بسبب تراجع دقعات القلب، مضيفة، "ابني يموت وأنا أموت معه".

يُذكر أن مقداد طالب في كلية خضوري (العروب)، وقد حلَّ تخرجه مؤخرًا وهو بداخل السجن. تصف إيمان ابنها بأنه "إنساني وله شعبية كبيرة، ورقيق وحنون وطيب، ويُحب مساعدة الآخرين، لكنه لا يسكت عن الظلم، ويدافع عن حقه بشراسة".

وكان مقداد القواسمة تعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا كانت أولاها سنة 2015، وبلغ مجموع سنواته في الاعتقال 4 سنوات بين أحكام واعتقال إداري.


اقرأ/ي أيضًا: 

مسرحيون وكتاب تخرجوا من أكاديمية السجون

رياضات الأسرى: الأثقال من الملح وحبة بسكويت لمن يفوز