19-يوليو-2023
بنيامين نتنياهو

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

قال موقع "واللا" إن الاحتجاجات التي أعلن عنها الضباط والجنود رسميًا، يوم الثلاثاء، تُمثل "زلزالاً" داخل الجيش الإسرائيلي،لكنه نقل في الوقت ذاته تصريحات لمسؤول عسكري بأن التطورات لم تصل إلى درجة تشكيل تهديد على كفاءة الجيش أو قدرته على القيام بالمهام الروتينية.

يُتوقع، وفقًا "لواللا"، أن يرتفع عدد المنخرطين في التوقف الفوري عن الخدمة إلى ألف ضابط في الأسبوع المقبل. لكن في هذه المرحلة لا توجد مشاكل في الدافعية لتأدية الخدمة العسكرية، ولا توجد مشاكل في الكفاءة تمنع الجيش من القيام بمهامه

وبعد مماطلة لأربعة أيام، استجاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أخيرًا لطلب وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي لعقد اجتماع ومناقشة جهوزية الجيش والمخاوف من العجز بعد إعلان 100 جندي وضابط أنهم سيبدأون فورًا الامتناع عن أداء خدمة الاحتياط، إضافة إلى 161 ضابطًا أبلغوا قادتهم أنهم سيتوقفون فورا عن تنفيذ أي مهام.

وأوضح موقع "واللا"، أن قادة الجيش أرسلوا عدة طلبات على مدار أربعة أيام إلى مكتب نتنياهو لعقد جلسة نقاش حول التطورات الحاصلة في الجيش وتقديراتهم للفترة المقبلة، لكن لم يستجب نتنياهو لهذه الطلبات. واليوم، بعد ساعات من تسريب هذه الطلبات، أُعلن عن موافقة نتنياهو على عقد الاجتماع المطلوب. وقال مسؤول عسكري رفيع: "عندما نرفع العلم الأحمر يصدقون أننا وصلنا إلى خط خطير. هناك بالفعل مشاكل تتعلق بالتماسك داخل الجيش الإسرائيلي. لكن هذا لا يمنع من أداء المهام الروتينية حاليًا".

وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي وكبار الجنرالات من أن الجيش هو "مرآة للمجتمع الإسرائيلي في الفروق الدقيقة"، لذلك يؤكدون أن مشاكل التماسك في الوحدات موجودة بالفعل، والخطاب الداخلي حول القضايا المطروحة على جدول الأعمال قد يؤدي إلى صراع واحتكاك داخله.

وقال موقع "واللا"، إن هرتسي هاليفي أبلغ وزير الجيش يوآف غالانت أنه ينوي إجراء تعديلات وتغييرات في خطة الجيش الإسرائيلي متعددة السنوات من أجل سد مشاكل التماسك والتعامل مع العواقب التي ستحدثها الاحتجاجات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وأضاف: "في هذه المرحلة لا توجد مشاكل في الدافعية لتأدية الخدمة العسكرية، ولا توجد مشاكل في الكفاءة تمنع الجيش من القيام بمهامه. لكن لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث في الجيش الإسرائيلي بعد ساعة".

وتأكيدًا للأزمة العميقة بين الضباط المحتجين من جهة، ونتنياهو من جهة أخرى، أصدر جنود وضباط رسائل وبيانات منفصلة هاجموا فيها نتنياهو ووصفوه بأنه "فاقد للشرعية ويعيش في حالة ذعر"، على خلفية تصريحاته في جلسة حكومية بأن احتجاجات هؤلاء الجنود والضباط والطيارين هي "عمل ضد الديمقراطية والقانون (..) وتشكل تهديدًا للحكومة".