الترا فلسطين | فريق التحرير 

قال وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، اليوم السبت، إنّ على الدول العربية العمل على تبديد مخاوف "إسرائيل" بشأن وجودها، وذلك في كلمة له بالمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" المقام في منطقة البحر الميت بالأردن. 

  تصريح جديد لوزير خارجيّة عُمان بشأن علاقة العرب مع "إسرائيل".. "لم لا نُطمئنها عن مستقبلها معنا"  

وأضاف علوي أنه ورغم أنّ "الغرب قدّم لإسرائيل الدعم السياسي والإقتصادي والعسكري وأصبح بيدها كل وسائل القوة"، إلّا أنها "ليست مطمئنة إلى مستقبلها كدولة غير عربية في محيط عربي من 400 مليون إنسان. هي غير مطمئنة إلى استمرار وجودها في هذه المنطقة".

وعبّر الوزير العُماني عن اعتقاده بأنّ العرب لديهم المقدرة على بحث هذه المسألة والسعي لإنهاء هذه المخاوف، مضيفًا "لا نريدهم أن يشعروا بأي تهديدات بشأن مستقبلهم".

وجاءت أقوال بن علوي بمشاركة وزير الدفاع اللبناني ووزير خارجية هولندا، ووزير خارجيّة الأردن أيمن الصفدي، الذي اعترض على تصريحات علوي قائلًا "إن المشكلة في رفض إسرائيل الانسحاب من المناطق التي احتلتها منذ 1967 والسماح بإقامة دولة فلسطينية".

وأضاف الصفدي "العالم العربي اعترف بحق إسرائيل في الوجود، وأن الفلسطينيين أنفسهم اعترفوا بحق إسرائيل في الوجود، لكن المشكلة أنّ هناك احتلال"، وتساءل إذا كان هذا الاحتلال سينتهي أم لا. 

وتساءل الصفدي: "ما هي الضمانات الإضافية التي تحتاجها إسرائيل؟ عندما يأتي العالم العربي بأسره بدعم من 57 عضوًا في منظمة التعاون الإسلامي ويقول إننا على استعداد لضمان أمن أسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي العربية المحتلة، مضيفًا: "إذا قالوا (الإسرائيليون) إنهم غير مرتاحين فهذه ليست مشكلتي".

ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، فإنّ المذيعة التي كانت تدير الحوار قاطعت بن علوي بالقول: "هل تقول إن أفضل نهاية للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني هي الاعتراف بإسرائيل وحقها في الوجود عبر إبعاد كل المخاوف الأمنية؟". فأجابها الوزير العُمانيّ: "لا ليس الاعتراف، لكننا نريدهم أن يشعروا أنه لا توجد تهديدات لمستقبلهم (...) نحن علينا، وعلى الفلسطينيين.. أن يساعدوا الإسرائيليين على الخروج من هذا الخوف الذي يهددهم".

ومؤخرًا أعلن نتنياهو أن سلطنة عمان ستسمح لطائرات إسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي، وسبق ذلك زيارته لسلطنة عُمان ولقائه السلطان قابوس بن سعيد.