الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
أكد المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" رون بن يشاي، أن جيش الاحتلال يواجه قتالاً عنيفًا في قطاع غزة وسيتواصل لوقت طويل، مبينًا في الوقت ذاته أن جيش الاحتلال فوجئ بأن حجم الأنفاق في قطاع غزة أضخم أضعاف المرات مما كان يعرفه.
إن كانت التقديرات في السابق تشير أن حجم الأنفاق يمتد إلى 500 كم، إضافة إلى 1000 فوهة نفق في كامل أراضي قطاع غزة، فإن الواقع الآن يشير أن هناك آلاف الكيلومترات من الأنفاق، والآلاف من فوهات الأنفاق
وأوضح رون بن يشاي في مقال، أن قتالاً عنيفًا يدور في حيي التفاح والدرج بمدينة غزة، وسيستمر لوقت طويل، حيث الفرقة 162 تجد نفسها مضطرة للقتال من شارع إلى آخر، ومن فوهة نفق إلى آخر، ومن حقل ألغام لحقل آخر.
واعترف بن يشاي، أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي مازالت تملك القدرة على تحريك قواتها من موقع إلى آخر، بسبب وجود المركز العسكري المهم والرئيسي يقع في جنوب خانيونس وليس في شمال قطاع غزة، وأن ما وصل إليه الجيش في الشمال هو مركز القيادة المدني.
وأضاف، أن خلايا المقاومة توجه ضربات قوية للدبابات وجرافات D9 التي تحاول تمهيد الطريق للقوات، وهذا يؤدي إلى بطء حركة القوات، إضافة إلى قدرة المقاومين على الرؤية من مسافات بعيدة، ما يجعل من السهل عليهم استخدام الصواريخ المضادة للدبابات وصواريخ RPG29 الفتاكة ذات الرأس المزدوج المخصصة في اختراق الدروع الفولاذية.
وكشف رون بن يشاي عن فجوة في المعلومات الاستخبارية لدى جيش الاحتلال حول أنفاق المقاومة في قطاع غزة، إذ أن منظومة الأنفاق وفوهات الأنفاق الموجودة أكبر بنسبة 500 إلى 600 في المئة مما كان الاحتلال يتوقعه، "وإن كانت التقديرات في السابق تشير أن حجم الأنفاق يمتد إلى 500 كم، إضافة إلى 1000 فوهة نفق في كامل أراضي قطاع غزة، فإن الواقع الآن يشير أن هناك آلاف الكيلومترات من الأنفاق، والآلاف من فوهات الأنفاق، وهذه أرقام لا يمكن تصورها" على حد قوله.
وبيّن، أنه دخل قطاع غزة على متن مدرعة النمر ووصل إلى محور صلاح الدين الذي يربط بين شمال قطاع غزة وجنوبه، "والدمار الذي شاهده لم يسبق أن رأى مثله إلا في غروزني في الشيشان عام 2000، فلقد تم سحق شمال قطاع غزة إلى حد كبير قبل بدء الهجوم البري، وتحولت 70% من المباني هناك إلى أنقاض" وفق تعبيره.