الترا فلسطين | فريق التحرير
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، عن أبرز بنود "صفقة القرن" التي سيعرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يوم غد الاثنين.
وبحسب الصحيفة فإنّ الخطة الأمريكية لـ "السلام" تقوم على إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح على 70% من أرض الضفة الغربية، على أن تكون عاصمتها بلدة شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة، وتظل القدس وفقًا تحت سيطرة "إسرائيل" مع وجود "إدارة مشتركة" على المسجد الأقصى.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية "مطلعة" لم تكشف هويتها، أن "الخطة" تشمل فترة تحضيرية تمتد لأربع سنوات انطلاقًا من قناعة لدى الإدارة الأمريكية ترجّح رفض الرئيس محمود عباس لتنفيذ الصفقة، لكن ربما سيقبل بها خليفته على حدّ تعبير مصدر الصحيفة.
وبموجب التسريبات التي نشرتها الصحيفة، فإنّه سيُسمح لـ "إسرائيل" بضمّ مساحة تترواح بين 30-40% من المناطق المصنّفة (ج) وفقًا لاتفاق اوسلو، والتي تشكّل حوالي 61% من مساحة الضفة الغربية، وهي خاضعة أمنيًا وإداريًا لجيش الاحتلال، ويتطلّب تنفيذ أي مشروع فلسطيني فيها، موافقة إسرائيلية مسبقة. مع الإبقاء على 15 مستوطنة معزولة بالضفة تحت "السيادة الإسرائيلية" رغم غياب أي تواصل جغرافي لهذه المستوطنات مع "إسرائيل"، على أن تُخلي الأخيرة 60 موقعًا يعيش فيها نحو 3 آلاف مستوطن.
وتحرم بنود "صفقة القرن" السلطة الفلسطينية من إنشاء جيش أو السيطرة على المجال الجوي أو الحدود أو معابر حدودية أو إبرام اتفاقيات مع دول أجنبية، لكنّها تقترح إنشاء ممر آمن يربط قطاع غزة مع الضفة الغربية عبر نفق، غير أنّ الصحيفة أشارت إلى أنّ إقامة نفق يصل الضفة بغزة مسألة في غاية الحساسية لم تخضع لبحث واف، لأنه قد يستخدم لنقل سلاح ومطلوبين من القطاع للضفة.
كما تُلزم الصفقة -وفق ما نشرته يديعوت- السلطة الفلسطينية بنزع سلاح حماس والجهاد الإسلامي بعد بسط سيطرتها على قطاع غزة.
وقالت الصحيفة العبرية إن مصادر في البيت الأبيض أكدت أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ودول خليجية تعهدوا بتقديم 50 مليار دولار، لتمويل مشروعات في المناطق المخصصة لإقامة "الدولة الفلسطينية".