16-ديسمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

قبل 16 سنة اعتقلت قوات الاحتلال، فتحي رجا الخطيب، على خلفية دوره في عملية فندق "بارك" في نتانيا، واليوم عندما ذهب ابنه مجاهد لزيارته، سلّمته إدارة سجون الاحتلال الهاتف النقال الذي كان بحوزة والده عند اعتقاله، وظل طوال السنوات الماضية محتجزًا في الأمانات. قال الأب لابنه "متذكر لما كنت تلعب فيه الحية؟ يلا روح شغله وإلعب".

مجاهد، عاد من معتقل "ريمون"، ووصل الهاتف بالشاحن فعاد للعمل مرة أخرى، وأعاد له -كما يقول- جانبًا من ذاكرته مع الهاتف وألعابه قبل اعتقال والده، ولذلك فقد قرر وضع الهاتف في "براوز" فهو كما وصفه "تراث".

 ويقضي الأسير فتحي الخطيب حكمًا بالسجن المؤبد 29 مرة إضافة إلى 20 سنة، على خلفية توصيله الشهيد عبد الباسط عودة إلى الفندق لتنفيذ العملية التي أسفرت عن مصرع 29 مستوطنًا، وهو يبلغ الآن (58 عامًا).

يقول مجاهد لـ الترا فلسطين إن أكبر أشقائه "مصعب" كان طالبًا في الثانوية العامة "التوجيهي"، أما الآن فقد أصبح لدى العائلة 24 حفيدًا، يمنعهم الاحتلال من زيارة جدّهم بشكل مباشر، كما أن زوجة الأسير، وأبناءها الـ14، وبناته الأربعة أيضًا، يزورون الأسير، مرة واحدة كل سنة، إذ يصنفهم الاحتلال "ممنوعين أمنيًا".

وسبق أن تعرض مجاهد، وأشقاءه مصعب وعبد الرحمن وعمران للاعتقال، والتقوا والدهم في معتقل "ريمون"، بينما اعتقلت قوات الاحتلال مؤخرًا ابنه أحمد، لكنه يقبع الآن في معتقل النقب، ولم يلتقِ والده إطلاقًا حتى اللحظة. يُبين مجاهد، أن والده التقى بعض أحفاده وحفيداته خلال زياراتهم لآبائهم في سجون الاحتلال، ولكن ليس في زيارات مباشرة.

وأضاف مجاهد، أن والده يشتكي حاليًا من آلام في الظهر، وينتظر عملية ليزر في ظهره كان قد تقدم لها قبل وقتٍ طويل، لكن رغم ذلك فإن معنوياته مرتفعة وأموره ممتازة من الناحية النفسية.

ورفضت سلطات الاحتلال بشكل قاطع الإفراج عن الأسير الخطيب؛ وبقية أفراد الخلية التي شاركت في عملية فندق "بارك"، في صفقة "وفاء الأحرار"، لكنه وأبناءه الآن ينتظرون بفارغ الصبر الصفقة المقبلة، ويعلقون آمالاً كبيرة على وعود كتائب القسام بشأن الصفقة المقبلة، أن تضمن تحرير والدهم.